عام >عام
حملة "دفى" زادت تقدماتها من 15 ألفاً إلى 30 ألف عائلة في 2016
الأربعاء 7 12 2016 10:18
"في العام المنصرم كان طموحي بلسمة جراح نحو خمسة آلاف عائلة فقيرة وتوفير أبسط المستلزمات الأساسية التي تحتاجها، من بطانيات لتخفيف وطأة البرد، ومواد غذائية من حليب ورز لسد جوع أطفال بدت ملامح الأسى والحرمان على وجوههم البريئة"، تقول بحزن شديد مُطلقة حملة "دفى" الإعلامية بولا يعقوبيان لـ"النهار". إلا ان العدد بلغ العام الماضي نحو 15 ألف عائلة محرومة، أي أكثر بكثير مما توقعته يعقوبيان التي وزعت في الشتاء الفائت كل التبرعات التي جمعتها وتتألف من مواد غذائية، ملابس، بطانيات وغيرها. أما هذه السنة، فقد تضاعف عدد العائلات المستفيدة من المساعدات في شكل غير متوقع أيضاً، إذ بلغ نحو 30 ألف عائلة.
"شهدنا الأحد الفائت حراكاً أوسع من العام الماضي نظراً إلى تجاوب الناس وتفاعلهم غير المسبوق، مع تعامل وسائل الإعلام مع الحدث وتغطيته من جانب إنساني بعيداً من الأجندات السياسية" وفق يعقوبيان، وتقول إنه بفضل المتبرعين الكثر تمت مساعدة أكثر من 30 ألف عائلة لبنانية، من مختلف المذاهب والطوائف على مساحة الوطن".
فرحة يعقوبيان كبيرة بما تم تحقيقه، وما ساهمت به المبادرات الفردية، المدارس، الجامعات والجمعيات الأهلية، إلى بعض التجار الذين قدموا ما يفوق عن 650 ألف قطقة ثياب، من بينها 200 الف قطعة جديدة "بالتاك"، وهي عتبت على الهيئات الاقتصادية التي "لم تلتفت إلى المعوزين، بل كتّفت يديها ووقفت تتفرج كأن عمل الخير لا يعني لها شيئاً".
وتشير يعقوبيان إلى حجم التبرعات التي زادت "ثلاثة أضعاف على الأقل لناحية كميّة المساعدات، والنوعية التي أظهر فيها الخيّرون كرمهم، وتعاطفهم ووقوفهم إلى جانب الآخر المحتاج".
بدأت "دفى" مشوارها العام الماضي بـ100 متطوع، "وما كان لافتاً هذه السنة هو تطوّع حوالى 400 شخص تواصلوا معنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحتنا على "فايسبوك"، وتوافدوا من كل لبنان وعملوا بلا توقف من الصباح حتى منتصف الليل بلا كلل أو ملل".
يُذكر أن فريق عمل حملة "دفى" يضم إلى جانب يعقوبيان، المديرة هلا عبيد ومدير العمليات طارق أبو صالح. وبجهود كل الأعضاء المتطوعين في الفريق، استَبَقَت "دفى" الشتاء بعواصفه وبرده، وتمكنت من تحقيق هدفها بالوصول إلى العائلات المحددة في لوائحها. وستواصل تحضيراتها بصمت للسنة 2017، "ونتطلع إلى بلوغ 100 عائلة جديدة في الموسم المقبل"، وفق ما تمنّت يعقوبيان.