بأقلامهم >بأقلامهم
طاعة الزّوج، وكيد الزّوجة!
الثلاثاء 4 04 2023 08:41
القاضي م جمال الحلو
جنوبيات
إنّها قصّة مؤثّرة تتناول مسألة وجوب طاعة الزوج في الأمور التي تُرضي الله وتجلب السعادة والحبور له. في حين يبرز نكد "بعض الزوجات" عن طريق ممارسة الكيد المقصود على حساب راحة الزوج، بغية إرضاء غرورها، وحب التملّك بأنّ الزوج يجب أن يكون لها وحدها دون سواها، ولو أدّى ذلك لغضبه نتيجة اهتمامه بأعزّ الناس.
وإليكم ملخّص القصّة:
يُروى في خوابي الحكايا الإنسانيّة أنّ أعرابيًّا نحر جزورًا (والجزور هي لحوم الإبل) فقال لامرأته: أطعمي أمّي أطيب اللحم.
فقالت: أيّها أطعمها؟
قال: الورك.
فقالت: التي ظهرت بلحمة وبطنت بشحمة، لا لعمري لن أفعل!
قال: إذًا، الفخذ.
قالت: الكثيرة اللحم، الطيّبة المخّ، لا لعمري!
قال: أطعميها الكتف.
قالت: الحاملة اللحم من كلّ مكان، لا لعمري لن أفعل!
قال: فما تطعمينها؟
قالت: اللحى التي ظهرت بالجلد وبطنت بالعظم.
فقال: تزوّدي إلى أهلك فأنت طالق.
إنّه حوار سريع بين الزوجين استشفّ من خلاله الزوج نكد زوجته وإصرارها على معاملة أمّه بطريقة مبتذلة، حيث وصل الحال فيها إلى إطعام حماتها ما لا ترضاه لنفسها إرضاء لكبريائها.
لكنّ الزوج آثر رضى والدته على موافقة زوجته، فبانت له الصورة الآتية: إرضاء أمّي أولى، فالجنّة تحت أقدامها. أمّا زوجتي فنكدها المرّ أدّى إلى طلاقها، وشتّان بين الأمرين!
