لفت راعي أبرشية جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، إلى أنّ "الرّبّ يسوع بذل نفسه على الصليب من أجلنا، لكي يُعطينا حياته وروحه، ويعلّمنا سلوك الدّرب وصولًا إلى الملكوت"، مُشيرًا إلى أنّ "يسوع اختار الصّليب من أجل خلاص العالم، وصولًا إلى القيامة الّتي ننتظرها".

وأكّد، خلال ترؤّسه رتبة سجدة الصليب في كنيسة السيدة في عمشيت، "أنّنا مقتنعون أنّ الخلاص يتحقّق بالعدالة، وباسم هذه العدالة نرى أنّ هناك الكثير من الخلافات بين النّاس على المستويات كافّة، ولا أحد مستعدّ لأن يتبنّى منطق الصّليب، الّذي يدعونا إلى التّسامح والمغفرة وعدم مبادلة الإساءة بالإساءة. لذا علينا أن نتعلّم كيف نغفر ونسامح في أعمالنا وحياتنا، وإلّا فمجتمعنا ذاهب إلى الدّمار".

وشدّد المطران عون، على "أهميّة التّخلّي عن مصالحنا الخاصّة، والتّضحية في حياتنا من أجل الخير العام، فلا يجوز أن يأتي العيد ولم يغفر أحدنا للآخر". وسأل الرّبّ أن "يعطينا القوّة والإيمان، لننمو معه بالقداسة ونمتلئ بالحبّ وعيش الغفران مع بعضنا البعض".

وفي الختام، أُقيم الزّيّاح في الباحة الخارجيّة للكنيسة، حيث حُمل النعش ووضع في القبر إلى يوم القيامة المجيدة.