لبنانيات >أخبار لبنانية
البطريرك الراعي: كثر يتألمون من العطش المادي والروحي والمعنوي والنفسي...
الجمعة 7 04 2023 16:22جنوبيات
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رتبة سجدة الصليب، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة"، عاونه فيها المطارنة سمير مظلوم، بولس الصياح، حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، في حضور فاعليات ومؤمنين.
بعد الإنجيل، القى الراعي عظة بعنوان "نسجد لك أيها المسيح ونباركك لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم".
وقال فيها: "ربنا يسوع المسيح ككل رب عائلة يعطي توصيته الأخيرة. يسلم الكنيسة وكل واحد وواحدة من أبنائها وصيته الأخيرة بسبع كلمات قالها من على الصليب، قبل أن يسلم الروح. وهي تشكل الحضارة المسيحية بأبعادها السبعة".
أضاف: "الكلمة الأولى: "إغفر لهم يا أبت، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون". طلب يسوع من الآب أن يغفر لصاليبه، ويعذرهم لجهلهم ما يفعلون لكي يمنحهم فرصة تغيير مجرى حياتهم، أنه يسلمنا عطية الغقران النابعة من محبة القلب. وحده الذي يحب يعرف كيف يغفر. والسعادة هي في الغفران لا في الضغينة ولا في الإنتقام".
وتابع: "الكلمة الثانية: "اليوم تكون معي في الفردوس". غفر يسوع للص التائب المصلوب معه. هذا اللص بعد سماعه كلمة الغفران الأولى تاب وخضع لمشيئة الله واعترف بجرائمه وآمن بيسوع، والتمس رحمته. وإذ كان مسمر اليدين والرجلين ظل بالمقابل قلبه ولسانه حرا، فآمن بقلبه واعترف بلسانه. فأدخله يسوع معه إلى الفردوس. الإستغفار والمغفرة هما باب الخلاص".
وقال: "الكلمة الثالثة: "يا امرأة هذا ابنك، ويا يوحنا هذه أمك". عزى يسوع أمه المتألمة إذ جعلها بآلامها وكأنها آلام مخاض أم كل إنسان، وهذا الإنسان متمثل بيوحنا المحب الذي رافق مريم وحده حتى الصليب. بفرح البشارة أصبحت مريم أم يسوع التاريخي، أما بآلام الصليب فأصبحت أم المسيح الكلي أي الكنيسة. يوصينا ربنا يسوع بأن ننتج من الألم الأهم في حياتنا وبقوله لنا يوما عن هذا "حبة الحنطة بموتها في الأرض تأتي بالسنابل".