أدان مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان اعتداء قوات الإحتلال الإسرائيلي على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى وانتهاكها لحرمة المقدسات.

وقال المفتي سوسان: "في هذه الأيام الصعبة على الأمة والتي يواجه فيها الشعب الفلسطيني بصموده في أرضه ويدافع المقدسيون باللحم الحي عن القدس والأقصى وعن كل المقدسات. في هذه الأيام التي تشد فيها الأبصار والقلوب الى مدينة المدائن، الى القدس، الى المسجد الأقصى ، الى حواري الأقصى، الى حارات الأقصى، الى ساحات القدس وما يرتبكه العدو الصهيوني من اعتداءات على النساء والأطفال والرجال،  ما ارتكبه مؤخراً من اقتحام للمسجد الأقصى وانتهاك للمقدسات واعتداء على المصلين والمعتكفين بدون وازع من دين او خلق او قيم".
وأضاف:  في هذه الأيام الصعبة وفي شهر رمضان المبارك أقول للأخوة الفلسطينيين: آن الآوان ليتوحد الصف والكلمة والموقف والدفاع عن فلسطين في وحدة متكاملة بين كل فصائل القوى الفلسطينية. ولا بد من وقفة وموقف لأنظمة عربية لا ترى هذه الأحداث، ولا بد من صحوة ضمير لمجتمع دولي لا يحرك ساكناً، فيما العدو الإسرائيلي يسرح ويمرح بجرائمه واعتداءاته بحق شعب فلسطين.

بينما يواجه الطفل الفلسطيني بحجره والشاب الفلسطيني بساعده والرجل الفلسطيني بتضحياته والأم الفلسطينية التي تقدم أبناءها شهيداً بعد شهيد، تبقى صامدة في ارض فلسطين وفي ظلال زيتون فلسطين".

وقال: انها القدس مدينة المدائن والأقصى المسجد الثالث الذي يشد الرحال اليه.

تحية الى هضاب فلسطين والى تلال فلسطين والى كل حبة رمل سقاها دم شهيد في فلسطين، وتحية الى الأم التي قدمت شهداء، وتحية الى المعتقلين في السجون الإسرائيلية وتحية الى كل جريح فلسطيني، الى تلك السواعد التي تقطر منها مياه الوضوء وهي تدافع عن القدس وعن المسجد الأقصى، تحية الى كل هؤلاء،  الباقين على عهد فلسطين، صامدين،  منتصرين، عازمين على توحيد صفوفهم وعلى إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف".