شجارٌ بين آية زيدان وابنة زوجها انتهى بوفاتها، ما يطرح علامات استفهام عمّا اذا كانت قد قُتلت أم أُصيبت بسكتة قلبية. الطبيب الشرعي حسم بتقريره القضية مؤكداً أنها توفيت طبيعيًّا، لكن عائلة الضحية مصرّة على ان ابنتها قتلت خنقاً على يد ابنة زوجها، ما دفع النيابة العامة الى طلب تشريح جثة ابنة العشرين عاماً، والجميع بانتظار النتيجة.

تلاسن أم ضرب؟
عند الساعة الخامسة والنصف من يوم الاثنين الماضي حصل "تلاسن بين آية واسراء (17 سنة)، بسبب تحضير مائدة الطعام" بحسب ما قال فؤاد زوج الضحية لـ"النهار"، الذي أضاف "طلبت من ابنتي مغادرة المنزل، دخلت آية غرفة نومها كي تأخذ قيلولة، وعندما اردت ايقاظها لم تستفِق، فاتصلت بالصليب الاحمر، ونقلناها الى مستشفى الهمشري في صيدا، لكنها توفيت على الطريق".
خال آية أبو طارق، مصرّ على ان ابنة شقيقته (التي تحمل الجنسية الفلسطينية) قتلت، رافضاً تصديق تقرير الطبيب الشرعي وقال في اتصال مع "النهار" "الكدمات واضحة على جسدها، هناك ضربة في مؤخرة رأسها، بالاضافة الى انها خنقت، طلبنا طبيبًا شرعيًّا ثانيًا كي يكشف على جثتها، وما عرفناه ان ابنة زوجها وراء موتها، وقد هربت بعد فعلتها الى برج البراجنة". من جانبه اكد فؤاد ان ابنته متواجدة في منزله الكائن في منطقة صيدا القديمة، ولفت إلى أنه "في الامس حضرت واياها الى مخفر ساحة النجمة، وأعطت إفادتها وغادرنا".

اتهامات وردّ
لم يكتف ابو طارق باتهام ابنة الزوج بقتل آية بل شدّد على ان "فؤاد له سوابق في تعنيف النساء وهو يتعاطى المخدرات ولا يعلم ما يقوم به"، هذا الكلام نفاه ابو شاكر بالقول "تزوجت قبل آية مرتين، لدي ابنة وولد من زوجتي الاولى، وولدان من الثانية، ومن آية طفلة تدعى حسنة لم تبلغ بعد الشهرين من عمرها، كما أُربي ابن آية من زوجها السابق وهو ولد يدعى احمد عمره سنتان ونصف، وقد أخذته جدته بعد وفاتها". واضاف " اتهامي بتعاطي المخدرات غير صحيح، ولديّ استعداد ان أخضع لفحص لأٌثبت ذلك".

خلاف على الدفن
نقلت جثة آية التي "عاشت يتيمة الاب الذي قتل وهي في عمر السنة داخل مخيم عين الحلوة، لتقصد بعدها عائلتها في مخيم البداوي حيث ترعرعت مع شقيقتها واشقائها الثلاثة هناك". زوجها يطالب بدفنها كونه كما قال "حالتي المادية عدم، انا اعمل في محل لبيع الالعاب في منطقة الشاكرية، راتبي 600 الف ليرة، لا يمكنني ان ادفع تكاليف براد المستشفى التي تصل يومياً الى نحو 750 الف ليرة، وقد اخذت افادة من المخفر في الامس كي ادفنها، لكن اهلها يؤخرون الأمر".

الأمن يحسم الأمر
والدة اية رفعت دعوى في النيابة العامة في صيدا، لكن مصدرًا في قوى الأمن الداخلي أكد لـ"النهار" أنه " لم يظهر لدى الادلة الجنائية اي علامات عن عنف او كدمات، تقرير الطبيب الشرعي اشار الى ان سبب الوفاة هو توقّف في دقات القلب، النيابة العامة طلبت تشريح الجثة، ولم تظهر النتيجة بعد". ولفت الى انه "في الامس حضرت ابنة الزوج الى المخفر، وقالت في افادتها ان خلافاً حصل مع زوجة ابيها على تحضير الطعام، غضبت آية وحصل ما لم يكن في الحسبان".