انطلقت المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى، بين صنعاء ومأرب  صباح اليوم الأحد، وهي المرحلة الأخيرة من العملية التي استمرت لثلاثة أيام على التوالي. وفي السياق، أعلن رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى لموقع “المسيرة”، أن “الطائرة التي وصلت لمطار صنعاء تحمل 48 أسيراً محرراً من القوات المسلحة”.

هذا واستقبل المئات في مطار صنعاء الأسرى والمختطفين القادمين من مأرب. ومن المتوقع وصول الطائرة الثانية الساعة الواحدة ظهراً والطائرة الثالثة الساعة الثانية وفق جدولة الصليب الأحمر.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ هناك “5 رحلات جوية ما بين صنعاء ومأرب لنقل الأسرى ستتم اليوم”، الرحلة الأولى التي أقلعت ستقل 41 أسيراً من صنعاء الى مأرب، و48 أسيراً من مأرب إلى صنعاء.

وتابعت اللجنة الدولية أنها مع نهاية هذا اليوم ستكون قد استكملت إطلاق جميع الأسرى المتفق عليهم في مفاوضات سويسرا.

وقبل أيام، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، في بيان، بدء عملية نقل نحو 900 أسير في إطار عملية إنسانية مدتها 3 أيام بدأت الجمعة واستمرت إلى 16 نيسان/أبريل الجاري.

وتتضمن دفعة اليوم، بحسب “المسيرة”، الافراج عن الأسيرة سميرة مارش، كما ستتضمن الافراج عن أسرة آل الأمير المؤلفة من قرابة 13 فرداً كان قد اعتقلهم العدو عام 2018 واغلبهم أحداث.

ويأتي تبادل الأسرى بين صنعاء والرياض تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، في محادثات بين أطراف النزاع اليمني، في العاصمة السويسرية برن في آذار/مارس الماضي، وستستخدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر طائراتها لنقل المحتجزين جواً من وإلى 6 مدن في اليمن والسعودية.

يذكر أنّ مفاوضات جمعت مؤخراً بين صنعاء ووفد سعودي بوساطة عمانية، وصفها رئيس الوفد اليمني المفاوض باسم حكومة صنعاء، محمد عبدالسلام، بـ”المشاورات الصعبة والمكثفة جداً”، التي ناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي.

بدوره، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنّ المباحثات مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العماني “كانت إيجابية”، وبارك عودة الأسرى إلى أرض اليمن، داعياً إلى الإفراج عن كل الأسرى.