انتشرت العديد من المعتقدات حول سلوك فرقعة الأصابع أو طقطقة المفاصل الذي يعتبر شائعًا، بل إنه حتى من الناحية العلمية توجد فرضيتان لتفسير الصوت الذي يحدث.

وبحسب الدكتورة ثاندا أونغ، الأستاذة المساعدة في قسم أمراض الروماتيزم بجامعة كاليفورنيا “الفرضية الأولى هي أن الضوضاء ناتجة عن حركة جميع الهياكل في الإصبع، مثل العظام والأوتار والأربطة”.

وأضافت أن الفرضية الثانية تتعلق بالسائل الزليلي (السائل الذي يقوم بتشحيم المفاصل) والغاز الناتج منه، أي أن صوت التكسير قد ينتج عن حركة هذا الغاز داخل وخارج المساحة الضيقة في مفاصل الأصابع.

أما فيما يتعلق بالتهاب المفاصل، أشارت أونغ إلى دراسة قديمة حول عادة طقطقة مفاصل الأصابع وعلاقتها بوظيفة اليد، وقد توصلت إلى أن “أصحاب هذه العادة أكثر عرضة لتورم اليد، وضعف قوة القبضة، مقارنة بالذين لا يقومون بطقطقة مفاصل أصابعهم بانتظام”.

وتابعت أونغ “لا يوجد دليل واضح على أن هذه العادة مرتبطة بهشاشة العظام”. ومع ذلك، و”على الرغم من عدم وجود دراسات كافية لدعم الارتباط بين طقطقة المفصل والتهاب المفاصل، إذا قمت بعمل ذلك عدة مرات، لفترة زمنية طويلة، فقد يتسبب ذلك في تلفها، من الناحية النظرية”.

واعتبرت أونغ أن طقطقة المفصل سلوك شائع، ويجب إجراء المزيد من الدراسات على مدى فترة زمنية أطول لفهم ارتباطها بمرض المفاصل التنكسية، مشيرة إلى أنه للتخلص من هذه العادة، ينصح بعمل تمارين التنفس، أو استخدام كرات الإجهاد، وألعاب التململ، أو ممارسة تمارين رياضية، أو التواصل مع الآخرين.