عودتنا المملكة العربية السعودية على رُقيها في التعامل وكِبرها في الانفتاح، فهي دائماً الحاضرة الجامعة لكل إخوتها وأخواتها وهي دائماً العين الساهرة على استقرار المنطقة بكل الأصعدة فلا يختلف اثنان على دورها العربي المُوحد للقدرات والجهود العربية وحتى لا يختلف اثنان على مواقفها العربية الخالصة والشريفة التي تنبع من عمق فهمها لهواجس المنطقة العربية برمتها، فيأتي موقفها أبداً عربياً ومشرفاً ومدروساً وتكون المملكة العضد والسند لكل من يقصدها وتمد يد العون والدعم لكل من تراه في حالة تضعضع وتراجع.

البارحة أغدقت المملكة العربية السعودية بجزيل كرمها وعطائها الثقافي في الحفل التكريمي لعمالقة الفن العربي فشاهدنا بأم العين سحر الانفتاح الثقافي والفني للمملكة ولمسنا مدى تقدمها وازدهارها في إحاطة الصعيد الثقافي والفني من كل جوانبه، حفل ولا أجمل ترتاح إليه القلوب والنفوس وتطرب له الآذان وترتوي منه الأعين سحراً وجمالاً بمشاهده الآسرة.

إننا ننظر بعين الفخر للمملكة العربية السعودية الراعية والحاضنة للتقدم الثقافي والفني بمُساهماتها الضخمة وخلقها لجو أخوي من التنافس الفني العربي لتقديم الأفضل والأجمل وتثبيت الأصالة العربية فناً وثقافةً ونكرر افتخارنا بدعمها للتفاهمات والمصالحات والمبادرات العربية - العربية والعربية-الدولية ونثمن احتضانها بصدر رحب لكل لقاء ثقافي وفني وسياسي يهدف إلى توطيد الأواصر وتمكين جميع الأطراف من استقدام الحل إلى حيز الوجود والتنفيذ،هنيئاً للمملكة العربية السعودية بعاهلها وولي عهدها وهنيئاً لكل دولة عربية بها.