لم يكن صيف لبنان على مدى السنوات الثلاث الماضية يشبه أي صيف في أي بلد آخر أو حتى اي صيف في لبنان، فالسنوات الاخيرة كانت صعبة على اللبنانيين من جميع النواحي وأهمها الاقتصادية، حتى بات اللبناني بالكاد يستطيع أن يؤمن لقمة عيشه، ومستلزماته الأساسية.
موسم الصيف على الأبواب، وقسم كبير من المسابح والفنادق يتحضر لفتح ابوابه ولاستقبال السياح رغم الانهيارالاقتصادي الذي نمر به.
اتصلنا بعدد من المنتجعات لمعرفة تكلفة الدخول الى المسابح الخاصة خلال هذه السنة، فجاءت النتيجة على الشكل الآتي: بعض المسابح الخاصة ستكون تسعيرتها مابين لـ 18$ في منتصف الاسبوع و22 $ في الـweekend أما
مسابح اخرى فـ 25$ في منتصف الاسبوع و30 دولارا في الـweekend ، وهناك مسابح لم تحدد بعد التسعيرة،
والسبب هو عدم الاستقرار المستمر في سعر الدولار.
أما الشواطئ العامة، فأكدت مصادر من وزارة السياحة أن الشواطئ المجانية هي الشواطئ التي تسمح لجميع المواطنين دون استثناء بالدخول من دون دفع تعرفة، ولكن هناك بعض الشواطئ تهتم بها جمعيات، تقوم بتنظيفها وبتأجير كراسي أو طاولات ولكن يبقى الرسم بسيطا”.
وشدد على ان “وزارة السياحة ليست هي التي تحدد رسم الدخول الى الشواطئ العمومية وبالمبدأ لا تسعيرة معينة ولكن ان اراد المواطن ان يستأجر يجب عليه ان يدفع اجار الكرسي أو الطاولة وعادة تكون المبالغ قليلة ولكن ان لم يرد إستئجار اي شيء يحق له الدخول مجاناً”.
وقال: “ان اراد أحد الدخول الى مسبح عمومي وطُلب منه ان يدفع رسما عاليا او ان لا يدخل بشكل مجاني لانه يريد ان يدخل معه اغراض ومنعوه من الدخول مع اغراضه يستطيع ان يتقدم بشكوى فوراً لدى وزارة السياحة او البلدية الواقع في نطاقها المسبح المجاني لكي تستطيع الوزارة متابعة الموضوع وان نرى لماذا يأخذون منه رسوم”.

وتابعت المصادر: “عمليا الشواطئ العامة تخضع لصلاحية وزارة الأشغال وليس وزارة السياحة ولكن وزارة السياحة منذ ان بدأ وزير السياحة وليد نصار بالخطط الاستراتجية أول هدف كان لديها هو التعاون مع جميع الوزارات لكي تنمي السياحة وتسوق لها بشكل جيد”.
وبدوره أكد نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر “اننا مقبلون على موسم صيف وهناك اقبال للبنانيين الموجودين في الخليج العربي وأفريقيا والاردن والعراق على لبنان”.

واشار إلى ان “المصريين تراجعت نسبة اقبالهم والسبب يعود الى لـ” capital control” المفروض في مصر. أما بالنسبة للجاليات اللبنانيات قال: “الجالية اللبنانية تعمل بشكل جيد وتقوم بحركة كبيرة لتشجيع السياح للمجيء الى لبنان وهذا يعني انه سيكون هناك اقبال كبير”.
وشدد على أن “المغترب الذي يريد ان يأتي الى لبنان ولا يملك منزلا سينزل في الفندق ونحن نستطيع ان نعرف من خلال الحجوزات عدد السياح الذين يريدون المجيء الى لبنان، وحتى الآن تبين ان هناك 15 ألف شخصا كل يوم سيصل الى لبنان وهذا يعني ان فصل الصيف سيكون واعدا وايجابيا”.