في العام 1954، قرّر ابن مدينة النبطية محمد علي حسين صبّاح (1931 – 1989) وهو في الثالثة والعشرين من العمر، تبديل صيغة العمل التجاريّ الذي كان يقوم به، إلى جانب والده علي حسين صبّاح، في تجارة الأقمشة على أنواعها، وراح يدرس السوق اللبنانيّة في شأن الأفلام السينمائيّة، لجهة عرضها في دور السينما أو توزيعها في داخل لبنان.
في تلك الفترة، كانت السيادة للفيلم العربيّ المصريّ وهو الأكثر انتشاراً في دول المنطقة كافّة، فقام أوّلاً بشراء وتجهيز اثنتين من دور العرض في لبنان، الأولى في العاصمة بيروت  والثانية في مسقط رأسه في النبطيّة (جنوب لبنان). وبعد نجاح مشروع داريّ العرض، وأظهرت النتائج أرباحاً كبيرة، قرّر محمد علي صبّاح التطلع نحو االأسواق المحيطة بلبنان، مثل سوريا والأردن، وبدأ بشراء حقوق النشر في هاتين المنطقتين بالإضافة إلى لبنان. وبعد عدّة سنوات أصبح نطاق عمله يشمل تقريباً الدول العربيّة كافّة، من المحيط إلى الخليج، وصار شراء حقوق الأفلام يشمل هذه المناطق.
وبعدما أضحت سمعة الشركة، التي حملت اسم "شركة صبّاح السينمائيّة" في حينه، جيّدة واسمها لامعاً ومعروفاً على صعيد الدول العربيّة كافّة، بإدارة ورعاية مؤسّسها محمد علي صبّاح، نتيجة الصدق في التعامل، مع موزّعي الدول والالتزام بالحقوق المادّيّة من جهة، ومن جهة أخرى مع منتجي الأفلام في مصر، اتّجهت أنظار محمد علي نحو باقي دول العالم، نظراً لوجود كمّ هائل من المهاجرين العرب في دول الاغتراب.
شكّل هذا الأمر حافزاً لدى مؤسس الشركة، للقيام بإنشاء شركة مصرية في القاهرة، يتمّ  من خلالها شراء الأفلام السينمائيّة، بالإضافة إلى إنتاج الأفلام. وأصبحت الشركة في مصر تمتلك الأفلام المشتراة أو المنتجة بواسطتها "لجميع أنحاء العالم". هنا، ابتكر صبّاح شرطاً في العقود وهو الشراء "لجميع أنحاء العالم ولجميع طرق الاستثمار المعروفة حالياً أو التي قد تعرف مستقبلاً ولمدى الحياة وإلى الأبد". وصارت الشركة في مصر تمتلك الأفلام المصريّة بالشرط المذكور أعلاه، وتُعتبر ملكيّة تامّة للأفلام. قام بإدارة المكتب في القاهرة الشقيق الأكبر حسين علي صبّاح (1928 – 20/01/2008)، وقد سمّيت الشركة في حينه "الشركة المصريّة اللبنانيّة للتجارة والسينما" التي غدت صاحبة الحقّ في امتلاك الأفلام. وتقوم الشركة في لبنان تحت مسمّى "الشركة اللبنانيّة للتجارة والسينما" بتوزيع الأفلام إلى جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها كان محمد علي صبّاح يعاونه شقيقه الأصغر طلعت علي صبّاح الذي كان يدير عمليّات الشركة في دول أوروبّا وأمريكا الشماليّة والجنوبيّة وكندا وأستراليا.
 في مطلع الثمانينات ظهر استثمار جديد للأفلام هو الفيديو، وكان محمد علي صبّاح الأول بإنشاء شركة في بيروت تحمل اسم "شركة صبّاح العالميّة للفيديو"، كشركة شقيقة جُهّزت بأحدث ماكينات نقل الأفلام من أشرطة سينمائيّة إلى أشرطة فيديو (تيليسينما) لطبعها وتوزيعها على مختلف أنحاء العالم باعتبار الأفلام أساساً ملكاً للشركة الأم، وقد تمت الاستعانة بالشركة الإنكليزية "رانك كانتل" .Rank Cantle
استمرّ العمل بإنتاج وشراء الأفلام السينمائيّة لجميع أنحاء العالم، وجميع طرق والاستثمار ولمدى الحياة وإلى الأبد، لتصبح شركة صبّاح أكبر شركة للإنتاج والتوزيع بعدد ملكيّتها للأفلام التي أصبحت في العام 1989 قبيل وفاة محمد علي الصبّاح يضاهي 400 فيلم مصري، ملكيّة تامة مسجلة لدى غرفة صناعة السينما المصريّة بالإضافة إلى مصداقيّتها بالتزاماتها وتعهّداتها باتّجاه الآخرين.
وقبل وفاته، قام محمد علي صبّاح في العام 1989 بإخراج أشقائه من الشركات وإدخال نجله عامر الذي كان قد باشر العمل معه في التوزيع، بعد تخرجه من الجامعة في العام 1986 ليصبح شريكاً بالشركة ومديراً عامّاً لمكتب القاهرة، الذي عُدّل اسمه ليصبح "شركة الصبّاح العالميّة للسينما".
بعد وفاة محمد علي الصبّاح (في 5 أيار 1989 عن 58 سنة) أكمل عامر محمد علي صبّاح مشوار والده بإنتاج وشراء الأفلام المصريّة والسوريّة واللبنانيّة لتوزيعها لجميع أنحاء العالم حتى العام 2003 وأصبحت الشركة تمتلك نحو 500 فيلم مصريّ وسوريّ ولبنانيّ.
ومنذ العام 2004 وحتّى تاريخه، استقر عامر محمد علي صبّاح في إمارة دبي (الإمارات العربيّة المتحدة) بعدما أنشأ شركة تحت اسم "صبّاح بيكتشيرز" ومن خلالها يقوم بتوزيع أفلام الشركة العربيّة مضافاً إليها توزيع الأفلام الأمريكيّة وإنتاج وتوزيع المسلسلات الخليجيّة والمصريّة والسوريّة لجميع أنحاء العالم. وأصبحت الشركة في دبي تمتلك أكثر من 120 فيلماً أجنبيّاً وعدداً لا بأس به من المسلسلات الخليجيّة والسوريّة والمصريّة والبرامج التلفزيونيّة العربيّة