بأقلامهم >بأقلامهم
"الطّريق القويم في الفكر السّليم"
جنوبيات
حدّثني جدّي لوالدي (رحمه الله) قائلا:
"لاكتساب شخصيّة متوازنة ما عليك سوى اتّباع الخطوات الآتية :
ـ استمع أكثر ممّا تتكلّم واحرص على عدم الإكثار من سرد متاعبك الخاصّة .
ـ احتفظ بالسرّيّة في جميع أمورك وامتنع عن الثرثرة والجدل العقيم.
ـ لا تقلّل من أهميّة إنجازاتك ولا من شأنك، ولا تسمح لأحد بذلك. فأنت أعلم بخبايا نفسك أكثر من غيرك.
ـ لا تعتذر كثيرًا إلّا عندما تخطئ.
ـ لا تكن من محبّي التأثير في الآخرين. كن على طبيعتك، فالآخر يتأثّر بك بقدر إعجابه بمنطقك السليم.
ـ خذ أكثريّة قراراتك بنفسك، فلا أحد غيرك يمكنه التفكير عنك.
ـ احترم قيمة الوقت، ولا تضيّعه في الإصغاء إلى أوهام الكذّابين وصراعاتهم.
ـ عليك أن تتوقّع الأذى من غيرك.
- تجاوز عن الترّهات والأمور السّخيفة. فلا يتتبّع التوافه إلّا التّافه.
ـ عوّد نفسك دائمًا على الاستزادة من الثقافة والمعلومات.
ـ أنظر إلى الحياة بعين الحقيقة. ولتكن الابتسامة عنوانًا لطلّتك على الآخرين.
- كن مُتميّزًا و ليس مُقلِّدًا، فلكلّ شخص نظرة مختلفة للأشياء.
ـ لا تتوسّل إلّا لخالقك. ولا تتذلّل لأحد من البشر. فكرامة الإنسان لا تُقدّر بثمن.
ـ تذكّر بأنّ القوّة ليست في التجبّر والطغيان، بل في تحقيق العدل، واستقامة الميزان.
ـ أطلب من الله العيش بكرامة لتحقيق السعادة، والوصول إلى ما تصبو إليه.
ـ كن على علم بأنّك لست ملزمًا بأخذ كلّ ما يُملى عليك. خذ من المعطيات الواردة إليك ما ينفعك في مسيرتك، ويساعدك على فعل الخير لنفسك ولغيرك".
فإذا ما تمسّكت بهذه المسلّمات، فأنت قد سلكت الطّريق القويم في تحقيق الشخصيّة المتوازنة، بفكر سليم يحقّق لك المعرفة اليقينيّة في مسار الأمور كلّها.