بأقلامهم >بأقلامهم
ملفّ "المركزيّ" أساسٌ في سلّة الاستحقاقات.. هل يخرجُ سلامة وشركاؤهُ معًا؟
جنوبيات
يترقّبُ اللبنانييون ما ستؤول إليه مستجدات المشهد اللبناني على كلّ الصعد، وسطَ معلومات تفيد عن قرب إنجاز الاستحقاق الرّئاسي قبل نهاية شهر حزيران المقبل، ويتزامن مع هذا الأمر، الحديثُ عن مغادرة رياض سلامة لموقع حاكمية مصرف لبنان،بعد التحقيقات التي يخضع لها، والاتهام الواضح والصريح له، بأنّه أساء الأمانة ولم يكن صريحًا فيما يتعلق بأموال المودعين وحقيقة انهيار سعر صرف العملة الوطنية، والهندسات المالية التي لم توصل لشيء سوى للانهيار تلو الانهيار، مع عدم تحميله المسؤولية كاملة، لأن ثمة منظومة سياسية رعته وأمّنت له البقاء طيلة هذا السّنوات، وكان بدوره الأمين والمؤتمن على مصالحها، حتّى سجّلت علاقة المركزي بالمنظومة السياسية، سابقة لم يعرفها تاريخ الدول.
واشنطن وقفت إلى جانب سلامة في الكثير من المحطات، وأمنت له الرعاية والحصانة والموقع، اذ بات القاصي والداني يدرك أنه ذراعها الاول في لبنان، واليوم يقف ملفّ حسم هوية الحاكم الجديد، عائقًا من عوائق إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وتشير معلومات أن الأميركي والقوى الكبرى في لبنان، واققة أن هناك محاولات جدية لإخراج سلامة إلى الخليج العربي، عوض أن يلقى مصيرًا سيّئًا اخر، والبحثُ بات ضمن القوى المسيحية والوطنية الكبرى، عن اسم بديل لا يكون مُستفزّا لأحد من القوى القلقة في مواضع عديدة.
من المنطق والعقلانية أن لا يُحمَّل سلامة مسؤولية الانهيار، لأنّ في ذلك تبرئة وتسخييف لحقيقة فساد المنظومة والدولة العميقة التي حكمت لبنان، ولكن المنطقي والمُؤكّد، هو حسمُ القول أنهُ كان يجبُ ان يكون على الأقل صريحًا مع شعب كامل، تمّت سرقت ودائعه عن سابق ترصُّد وتصميم، ليبقى السؤال المركزي الذي يطفو على سطح المشهد، يتمثّل بـ:
هل يرحلُ سلامة وحدَهُ أم أنّ القرار المُتّخذ يقضي برحيل آخرين معه على طائرة انهاء الدّور وقطع التذكرة النهائية من واشنطن؟