عام >عام
وثائق صادمة.. الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن اغتيال شيرين أبو عاقلة!
السبت 20 05 2023 10:20جنوبيات
صرح الخبراء والمحققون الدوليون الذين تحدثوا لبرنامج "ما خفي أعظم" -وبالأدلة- بأن مقتل مراسلة قناة "الجزيرة" في فلسطين شيرين أبو عاقلة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، في مايو الماضي، كان متعمدا.
كشف مستشار سابق في وحدة تحليل الصوتيات والفيديو في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" (FBI)، ستيفن بيك، إنه بحسب حساباته، فأن شيرين تم إطلاق النار عليها قبل عام على مسافة 180 إلى 200 متر، وأنها كانت مجموعة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، على بعد 200 متر عند هذا التقاطع، حيث كانت تقوم بدور الصحفي والمصور.
التحقيق في قضية شيرين
وذكر "بيك"، الذي حلل تسجيلات الفيديو والصوت لعملية الاغتيال، مؤكدًا إن "التحليل الصوتي للرصاص واتجاهاتها حسم الخلاف بشأن من أطلقها"، موضحًا أن إطلاق النار على شيرين خلال تغطيتها الميدانية في جنين، كان من قبل جنود من الجيش الإسرائيلي، حيث كانوا يستهدفون الصحفيين.
تم التحقيق في قضية "شيرين" من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، لأنها مواطنة أمريكية، وبحسب المعلومات التي تلقاها البرنامج، أجرى فريق من الـ"إف بي آي" تحقيقا ميدانيا في جنين، بعيدا عن وسائل الإعلام، بالتنسيق مع النائب العام الفلسطيني.
ومن جانبه، أشار كريس كوب سميث، المحقق البريطاني الخاص بقضية الصحفي جيمس ميلر، إلى أن الطلقة التي أصابت شيرين كانت "متعمدة وليست عرضية أو عشوائية"، متحدثًا عن فشل تام في التحقيق والاعتراف بالمسؤولية من قبّل جيش الاحتلال والسلطات الإسرائيلية، كما شكك في أن الشخص الذي أطلق النار على شيرين تتم محاسبته.
وبحسب ما جاء في التحقيق الخاص، الذي أذاعته قناة الجزيرة في إطار برنامج "ما خفي أعظم" في الذكرى الأولى لاغتيال شيرين، أقر مسؤول كبير في مكتب وزير الجيش الإسرائيلي السابق لمسؤولين أميركيين بالمسؤولية عن مقتل شيرين، وأخبرهم أن الاغتيال كان خطأ وأن إسرائيل لن تعلن أو تعترف بشكل رسمي عن ذلك.
الإفلات من العقاب
وركز "التحقيق" على الجرائم المتعلقة باغتيال الصحفيين والمصورين الآخرين على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمر بدون عقاب، بما في ذلك مقتل المصور الصحفي الفلسطيني "فضل شناعة"، العامل لدى وكالة رويترز، والمصور الصحفي "معاذ عمارنة"، اللذين فقدا إحدى عينيه على يد قناص إسرائيلي خلال تغطيته لاعتصام سلمي ضد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، في عام 2019.
وكان "عمارنة" قد فشل في رفع أي دعوى قضائية ضد جنود الاحتلال أمام القضاء الإسرائيلي.
والجدير بالإشارة أن "الإحصائيات" أظهرت استشهاد 55 صحفيا فلسطينيا من قبّل الاحتلال الإسرائيلي في آخر عقدين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أشارت الوثائق التي اطلع عليها برنامج "ما خفي أعظم" أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي يستخدم مصطلح "نشاط عسكري" لوصف تصرفات الجنود الإسرائيليين كذريعة لتبرير الاعتداء على الصحفيين والمدنيين وإعفاء الضباط والجنود من أي مسؤولية قانونية.
ويشار إلى أن شبكة "الجزيرة" الإعلامية أحالت قضية مقتل شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، كما قامت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، برفع شكوى إلى محامي الدولة بمحكمة الجنايات وتضمنت الشكوى، علاوة على قضية اغتيال شيرين، وملفات تخص استهداف الصحفيين الفلسطينيين.
ووفقًا لمدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن المدير العام للمحكمة الجنائية الدولية يمارس الانتقائية السياسية.
والجدير بالذكر أن مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات، رفض طلب "ما خفي أعظم" بإجراء مقابلة بشأن مصير قتل الصحفيين في فلسطين.