عقدت الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد، ندوة عبر زووم بعنوان "النكبة مستمرة"، حيث قال د. محمد مصالحة، الأمين العام للحملة الأردنية إنه من حق الشعب الفلسطيني المطالبة بكل فلسطين. أمّا د. رمزي عودة، الأمين العام للحملة الدولية، فقد تحدّث حول الاحتفالية التي تم إطلاقها في الجامعة العربية إحياء للذكرى، وأشاد بدور مصر والجامعة العربية الذي جاء تماشياً مع ما دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحياء الذكرى بصورة رسمية في أروقتها لأول مرة، وتطرق إلى الفعاليات التي نظّمت في جنوب أفريقيا بمشاركة أحزاب وطنية، كما أكّد على وحدة التاريخ والجغرافيا والموقف بين الأردن وفلسطين.

وتحدّث الأستاذ أنور حمام، وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، حول مفهوم النكبة/ دلالات والتباسات، وأهميتها من ناحية سياسية، واشار إلى ضرورة استخدام مصطلح "الحقيقة الفلسطينية" وليس الرواية، وحذّر من استخدام الأرقام حول اللاجئين والمجازر وغيرها، واقترح أن يكون هناك مركز فلسطيني للمصادر بخصوص اللاجئين، ودعا إلى تشكيل ائتلاف فلسطيني عالمي لحق العودة.
أمّا د. بسام العموش، أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية، تحدث حول الخيارات أمام الفلسطينيين، إن كانت الحرب، السلم أم المقاومة، قائلاً إنّ الخيار الوحيد هو المقاومة وهو الحل، ودعا إلى أن يكون هناك تخطيط استراتيجي على مستوى العالم وتوزيع المهام على من هم خارج فلسطين ليقدّم كل ما لديه.
وتحدّث محمد بركه، رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في فلسطين المحتلة 48، منتقداً الصمت العربي تجاه العدوان على غزة، مطالباً بأن يكون هناك حراك سياسي واقتصادي الى جانب القضية الفلسطينية. وقال لا بد من حركة تضامن دولي مع القضية الفلسطينية، وقال إنّ النكبة مستمرة، وإنها مشروع مقاومة، وهي قضية شخصية، عائلية، وطنية، دينية، إنسانية، وقضية قومية، كما أشاد  بالدور الأردني كراعي للأماكن المقدسة في القدس.
أمّا د. محمد قطاطشة، أستاذ العلوم السياسية من الجامعة الأردنية، فقد تحدّث حول إن كانت الظروف الدولية مواتية لتشجيع إسرائيل على نكبة أخرى، قائلاً إنّ الظروف الإقليمية ليست في صالح القضية الفلسطينية، وإنّ صفقة القرن تطبق على أرض الواقع، حيث تم تقسيم الحرم الإبراهيمي والأقصى زمانياً ومكانياً.
أمّا د. حسن جوني من الجامعة اللبنانية، نائب رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية، تحدّث حول إن كان يمكن للنكبة أن تتكرر وهل الظروف الدولية تسمح بنكبة أخرى، حيث قال إننا في طريق هزيمة العدو الصهيوني، وإننا أمام نكبة جديدة، ستكون على دولة الكيان، حيث أنّ ميزان القوى في المنطقة قد تغير لصالح حركات التحرر. وكعضو في تجمع خيار المقاومة، قال إنّ خيار المقاومة هو الوحيد لتحرير كل فلسطين.
وتحدثت الدكتورة إلهام الشمالي، الباحثة المتخصصة في تاريخ الحركة الصهيونية والصراع العربي الإسرائيلي، حول الآثار التي خلّفتها النكبة على الشعب الفلسطيني من شهداء وتطهير عرقي منظم، وعن محاولات شطب قضية اللاجئين المستمرة، وأكّدت على دور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على الإرث الفلسطيني، مقابل محاولات الوزارات الإسرائيلية شطب هذا الإرث، وتحدثت عن استهداف الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية، وطالبت بأن يكون هناك مراكز فلسطينية تعنى بقضية اللاجئين، وبوجود مكان وأرشيف فلسطيني خاص بالمخيمات الفلسطينية.