بأقلامهم >بأقلامهم
اللواء إبراهيم مُكرّم من آل خليفة في الغازية بحضور حاشد لبناني وفلسطيني
اللواء إبراهيم مُكرّم من آل خليفة في الغازية بحضور حاشد لبناني وفلسطيني ‎الثلاثاء 23 05 2023 09:59 ثريا حسن زعيتر
اللواء إبراهيم مُكرّم من آل خليفة في الغازية بحضور حاشد لبناني وفلسطيني

جنوبيات

تكريماً للمُدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أقام آل خليفة احتفالاً في دارة المرحوم المُختار أبو طلال خليفة في الغازية، بحضور حاشد لبناني وفلسطيني.
تقدّم الحضور: وزير العمل مصطفى بيرم، النوّاب: علي عسيران، الدكتور ميشال موسى والدكتور عبد الرحمن البزري، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، مُفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، مُفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المُقاومة" الشيخ ماهر حمود، مُمثل أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، طلال أرقه دان، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" المُهندس بسام كجك، مسؤول "حزب الله" في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، قادة أمنيون في صيدا والجنوب، مُمثّلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من فاعليات بلدة الغازية وشخصيات.
كان في استقبال الحضور: طلال خليفة، المُهندس حسن وعلي خليفة.
خليفة
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّب طلال خليفة، بالحضور، وقال: "نجتمع اليوم لنستعرض مسيرة أكثر من 4 عقود في خدمة الوطن بإنجازات أمنية وسياسية ودبلوماسية عدّة مصحوبة بمآثر إنسانية سامية تترجم شخصية اللواء عباس إبراهيم".

وأضاف: "وظّف اللواء المغوار طاقاته العسكرية والأمنية وقدراته السياسية وعلاقاته الدولية من أجل خير الإنسان والوطن. في عهده تمَّ تفكيك الكثير من الشبكات الإرهابية بوجهيها - أي الإرهاب المُتطرّف، والإرهاب الإسرائيلي، فأدخل اللواء إبراهيم مفهوم الأمن العام الاستباقي إلى الأجهزة اللبنانية، وكانت العملية الأولى في هذا الإطار عملية فندق "دي روي" في الحمراء عام 2013، وبعدها كرّت مسبحة العمليات الاستباقية التي بلغت 61 مُخطّطاً لإرهابيين. أما شبكات التجسّس الإسرائيلية فبلغ مجموعها 8، كما كان له دور مهمٌ من خلال علاقاته بإمداد لبنان بالفيول العراقي الذي ساهم بتخفيف مُعاناة اللبناني بموضوع الكهرباء".

وتابع: "لقد نجح بتحرير راهبات دير مار تقلا في بلدة معلولا بالقلمون، وفكَّ أسر 17 عسكرياً من قوى الأمن الداخلي من يد "جبهة النصرة" واستعاد بعد مُفاوضات شاقّة جثامين 8 جنود من الجيش اللبناني. ذاع صيته كمُفاوض مُحنّك، فلجأ إليه رئيس وزراء ألبانيا، واستطاع استرجاع عدّة أطفال ونساء ألبان لدى الإرهابيين، فخصّصه بأرفع وسام ألباني، واصفاً اللواء إبراهيم بـ"الوالد المجهول للألبان"، كما استحق في واشنطن "جائزة جايمس فولي الدولية" عن جدارة".

وأردف: "كما لن ننسى الفضل الكبير لكامل الأجهزة العسكرية وأجهزة المُخابرات التي لها الباع الطويل بالسهر على أمن وحياة المُواطنين، كما أود أنْ أشير إلى أن اللواء إبراهيم كان الضابط الأوّل، الذي استطاع بحكمته وجرأته أنْ يدخل مُخيّم عين الحلوة ويلتقي القادة الفلسطينيين داخل المُخيّم، وأنْ يُحقّق تحوّلاً بارزاً في العلاقات اللبنانية - الفلسطينية".

وشدّد على أنّ "كل هذه الإنجازات ما كانت لتكون لولا عناية ورعاية عمالقة أبطال المُقاومة والتنمية والتحرير، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وسماحة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي بفضلهما تصوّبت كافة المسارات بجعلها أكثر حضارة ورقياً وإنسانية ممّا أبعد شبح العدوان والإرهاب وأرسى الأمن والاستقرار اللبناني - الفلسطيني على السواء".

واستطرد: "عند ذكر العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، لا أستطيع وفي حضرة الصديق العزيز سفير دولة فلسطين أشرف دبور وأخواني الأعزاء في جميع الفصائل، إلا أنْ أتذكّر وإياكم أبو القضية والشعب الفلسطيني الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات - رحمه الله - ومن بعده الثابت على الثوابت الرئيس محمود عباس بمُواقفه الشجاعة والوطنية، الذي يردّد دائماً أنّنا ضيوف في لبنان تحت أمرة الدولة اللبنانية".

واسترسل: "بهذه المُناسبة أود أنْ أتوجّه بأسمى آيات التحية والإكبار إلى إخوتنا وأبطالنا في الأرض المُحتلة الذين يُواجهون أشرس عدو في العالم، مُتمنين من الله عز وجل أنْ ينصرهم ويحقّق آمالهم ببناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وختم: "في معرض التحيات لا يسعنا ولن ننسى مدينة صيدا بوابة الجنوب، صيدا الشهيد رفيق الحريري، صيدا الشهيد معروف سعد، صيدا المرحوم الدكتور نزيه البزري. وأطال الله بعمرهم سماحة المُفتي الشيخ محمد عسيران وفضيلة الشيخ ماهر حمود، الذين سجلوا أفضل العلاقات الفلسطينية - اللبنانية والعلاقات الإسلامية - المسيحية بين صيدا والجوار. أخيراً وليس آخراً من القلب شكراً سعادة اللواء على كل ما قدمتموه للوطن والمُواطن".

الشيخ حمود
ثم تحدّث الشيخ ماهر حمود، فقال: "بتكريم اللواء إبراهيم نكرّم أنفسنا ونكرّم كل مكرمة في هذا المُجتمع الذي يتسابق فيه كثيرٌ من المسؤولين للمصلحة الشخصية، في ما كان هذا اللواء المكرّم يسعى دائماً للمصلحة العامة، وكان مُميّزاً دائماً مُنذ مُهمته المُميّزة في غدراس، عندما كان رئيساً لجهاز المُكافحة، إلى مُخابرات صيدا والجنوب، إلى المُديرية العامة للمُخابرات في اليرزة، إلى المُديرية العامة للأمن العام، كان دائماً مُميّزاً، واسم اللواء إبراهيم أكبر من أي لقب حازه حتى الآن، وهو الذي يعطي المناصب قيمتها ودورها وأهميتها، ولا يستمد من اللقب والوظيفة أي قيمة إضافية على شخصه الكريم، ودوره لم ينته بالتأكيد، والوطن ينتظره لكثير من المهمات الصعبة".

وأشاد بـ"أهمية ما قام به في مُخيّم عين الحلوة، عندما دخل إلى المُخيّم والتقى بفاعلياتها، وكانت هذه خطوة جريئة، وسبباً في حل الكثير من المشاكل التي كان أكثرها أوهاماً (ركبّها سابقاً بعض الأمنيين الذين يعملون لحسابهم الشخصي أو لحساب جهات أخرى)".
ونوّه بـ"الانتصار العظيم الذي حصل في فلسطين مُؤخّراً، واستطاعت "حركة الجهاد" أنْ تكسر القرار الإسرائيلي، وأن تنتقم للشهداء، وتسطر انتصاراً جديداً مخضباً بالدماء والتضحيات".

وأشاد بـ"المرحوم أبو طلال خليفة، الذي كانت دارته ولا تزال، موئلاً لأصحاب الحاجات خاصة، من الفلسطينيين والسوريين، وكان الراحل "أبو عمّار" يعتبر هذا البيت بيته".

وأشار الشيخ حمود إلى أنّ "الموضوع كان موضوع إرادة، انتصار فلسطين إرادة، نجاح اللواء في مهماته إرادة، الاستقامة إرادة قبل أي شيء آخر، كما أدان العنصرية التي ظهرت مؤخّراً تجاه السوريين والفلسطينيين بشكل أو بآخر".

وأكد أنّ "اللواء ساهم سابقاً وسيساهم لاحقاً في إلغاء هذا الانحراف الكبير، وأدان الانعزاليين الذين استجدت مشاعرهم الانعزالية ويعملون على عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وفق التطوّر الطبيعي للأحداث، وكأنهم يعيشون في وطن خاص بهم وليس وطناً للجميع".

وختم الشيخ حمود قائلاً: "نعم أمثالك حضرة اللواء قليلون بل نادرون، لكن سيبقى الخير في هذا المُجتمع، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الخير فيّ وفي امتي إلى يوم القيامة"، وسيظهر الخير على الشر قريباً بإذن الله تعالى".
بعد ذلك قدّم طلال وحسن خليفة درعاً للمحتفى به اللواء إبراهيم.
أعقب ذلك مأدبة غداء تكريمية أقامها طلال خليفة في دارته على شرف المُحتفى به والحضور.

المصدر : جنوبيات