يجوب الطفل عبد الرحمن الفران، الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، شوارع صيدا ليُعّرف الزوار المحليين والأجانب على المعالم التاريخية والسياحية بالمدينة الساحلية اللبنانية. وبدافع حبه لمدينته ورغبته في مساعدة والده المريض في جلب دخل للأسرة، بدأ الفران العمل كمرشد سياحي بعد المدرسة منذ حوالي عامين مدعوما بالسعادة التي يحصل عليها من ذلك العمل وقليل من اللغة الإنجليزية التي تعلمها للتواصل مع الزوار الأجانب. واشتهر الفران، الذي سيتم قريبا عامه الحادي عشر، بين سكان صيدا بأنه أصغر مرشد سياحي في المدينة. وقال صاحب متجر في المدينة اسمه سيف الدين عابد “عبد الرحمن هو نابغة بصيدا القديمة”. وقال نجار اسمه مصطفى الشرقاوي "الولد كتير مفيد بالبلد" ويأخذ الفران السائحين لزيارة قلاع صيدا والعديد من الحمامات الشعبية ويجوب معهم الشوارع الضيقة في الجزء القديم من المدينة. ويستهدف الطفل الصغير استكمال دراسته ليصبح مرشدا سياحيا محترفا ليشكل بذلك مسيرته المهنية من "هوايته".