يرى منسق قطاع البقاع الغربي وراشيا في التيار الوطني الحر  جان الحداد في حديث خاصّ بموقعنا، أنّ 25 أيار هو تاريخ اندحار العدو الإسرائيلي والثالوث المقدس المتمثل بالمقاومة والشعب والجيش، ونأمل أن نُكمل هذه المعركة بإخراج الأعداء من الداخل، من خلال إخراج الفاسدين الذي سرقوا الوطن والشعب، واليوم رياض سلامة هو المسؤول المباشر عن الوضع الاقتصادي ويجب أن يتنحى ويُحاكم،  والمسؤولية إضافة لسلامة حاليا يجب أن تكون على عاتق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ونتمنى أن تستكملَ الدُّول طلب توقيف رياض سلامة، فسلامة يحمي المنظومة كما أنها تؤمن له الحماية في المقابل.

على صعيد الاستحقاق الرّئاسي يرى حدّاد أنّنا ننظر إلى المشروع لا الاسم، ورئيس جمهورية يريد ممارسة نهج جديد، فلا نريد رئيس تحدٍ، وإنما رئيس اصلاحي، وثمة ملفات يجب أن تكون على جدول اعماله، ولعل ابرزها الملف الاقتصادي والملف المُتمثل بالنزوح السوري، وهناك واقع إقليمي جديد نأمل أن ينعكس على المشهد اللبناني، من خلال تقارب القوى المركزية الإقليمية فيما بينها،  وهذا التلاقي يجب أن يصُبَّ في مصلحة الشعب اللبناني، وأن نستفيد من هذا الظرف، وان ناخذ على عاتقنا الاتفاق على رئيس جمهورية غير مستفزّ.

على صعيد ملف النزوح السوري يرى حداد، أن هناك رغبة دولية واضحة بابقاء النازحين، وثمة تواطئ داخلي، يتمثل بقبول أن يتلقى النازحون الأموال بالعملة الصعبة، وهي جريمة يرتكبها ميقاتي، وتوطين النازحين هو نسف لفكرة لبنان وجوهر وجوده، وميقاتي يكلل أواخر وجوده في الحياة السياسية بفضيحة أخرى كبيرة جدًّا.

ينهي حداد معتبرًا أن بصيص الأمل هو المحاسبة والمساءلة، ونحن كتيار وطني حر سنبقى في موقف الدفاع عن حقوق المواطن اللبناني بشتى مشاربه السياسية والطائفية، والتحرير الاهم اليوم هو تحرير لبنان من الفساد المتمثل بهذه المنظومة بعد أن حرّرناه من العدو الإسرائيلي.