دعا الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان وكالة الاونروا ودائرة التربية والتعليم لوضع استراتيجية شاملة لإصلاح العملية التعليمية تستند لمراجعة وتقييم شامل لكل مسار العملية التعليمية والبحث عن حلول جدية للمشكلات التي تتسبب في تدني مالمستوى التعليمي والذي ظهرت تجلياته في نتائج امتحانات التّجربـة المُوحّدة التي جرت في شـهر نيسـان، حيث بلغت في بعض مدارس الأونروا ٥% فقط، فيما لم تتعدى 50% على مستوى عموم مدارس الوكالة في لبنان.

وقال الاتحاد ان استمرار تدني نسب النجاح في مدارس الاونروا عام بعد عام، يؤكد ان هناك مشكلة جدية وفعلية لم يتم الوقوف امامها حتى الآن من قبل الهيئات المعنية في الوكالة، بهدف استخلاص الحلول والمعالجات رغم التحذيرات المتواصلة من قبل الهيئات الفلسطينية المعنية بالعملية التعليمية ، لكن المسؤولين في وكالة الغوث لم يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد، ولم يبادروا الى طرح استراتيجيات تنهض بالواقع التعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان..

وأكد الاتحاد على اهمية الاستفادة من تجربة العام الماضي ، حيث تفجرت المشكلات في اليوم الدراسي الأول، الأمر الذي انعكس سلباً على الطلبة والكادر التعليمي نتيجة غياب الخطط والمعالجات المسبقة واعتماد الحلول الجزئية الترقيعية التي أدت الى هذا التدهور الحاصل في العملية التعليمية.

واعتبر الاتحاد بأن ادارة الأونروا مطالبة منذ الآن بوضع دراسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الزيادة السنوية لاعداد الطلبة خاصة مع ارتفاع الاقساط في المدارس الخاصة وقدوم اعداد كبيرة من الطلبة لمدارس الوكالة، ما يفرض التحضير المسبق لناحية توفير غرف صفية كافية الى جانب توفير الطاقم التعليمي بما يتناسب واعداد الطلبة واحتياجات المدارس بشكل مسبق. كما استغرب الاتحاد عدم فتح باب التسجيل للطلاب الجدد  في الصف الاول اساسي والصفوف الاخرى  لغاية الان والتي كان من المفترض ان تبدأ عملية التسجيل بداية الشهر الحالي ليتم وضع خطة مناسبة لاستيعابهم وتحديد الحاجات قبل البدء بالعلم الدراسي الجديد .. وإننا نرى في هذا التأخير بالإعلان عن بدء التسجيل تخبطا إداريا ينذر بفوضى ستتكرر بداية العام المقبل ان لم يتم التنبه لها خلال الايام القليلة القادمة.

وشدد الاتحاد على ضرورة اعادة النظر بسياسة الترفيع الآلي ومراجعة ورقة التعليمات الفنية والتدقيق في المناهج الدراسية، وملىء الشواغر الوظيفية ومعالجة مشكلة الاكتظاظ في الصفوف وتوفير ميزانية خاصة لتوفير المواصلات للطلبة البعيدين عن مدارسهم وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي تتطلبها العملية التعليمية.
وختم الاتحاد بيانه بدعوة الاونروا الى الاستعجال في ايجاد الحلول للمشكلات المطروحة قبل افتتاح العام الدراسي الجديد، وعدم الوقوع في أخطاء العام الماضي بما يمكن طلابنا والهيئات التدريسية من الخروج من الواقع المتدهور بعيداً عن سياسة الارتجال والتجارب والتخبط في التخطيط والمعالجة.