عقدت اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينة" اجتماعا لها في مخيم الجلزون في الضفه الغربية ،بمشاركة اللجان الشعبية في المخيمات في المحافظات الشمالية وممثلون عن اتحاد العاملين في وكالة الغوث، وذلك لمناقشة الاضراب المستمر من 3 اشهر،وما تعانيه المخيمات من اوضاع كارثية صعبة، جراء تزقف تقديم الخدمات.

ونقل امين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" حسين الشيخ تحيات الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وتحيات القياده الفلسطينية الى المشاركين في هذا الاجتماع الهام، في مخيم الجلزون بمشاركة اعضاء اللجنه التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية".

وحيا الشيخ اهالي مخيم الجلزون الصامد ،الذين يدافعون عن الهويه الوطنية الفلسطينية واعتبر ان مخيم الجلزون هو موقع متميز في تخريج المناضلين، مشيرا الى ان المخيم يشكل عنصر اجماع في الوطن والشتات لهذه القضيه التي شكل المخيم الفلسطيني ينبوع العطاء لديمومه الثوره واستمرار وقودها المستمر.
واضاف: "ان المخيمات هي الرافد الاساسي للعمل الوطني الفلسطيني وتنحني هاماتنا لشهداء المخيمات والجميع، موجها التحيه الى الاسرى والمعتقلين ، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى جراء الاعتداءات اليومية الاثمه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي".
وقال الشيخ انه من اللحظة الاولى من اضراب الموظفين العاملين في وكاله الغوث تداعت اللجنه التنفيذية في "م.ت .ف" في اكثر من اجتماع ،لبحث الازمه،وتشكلت لجنه في اطار اللجنه التنفيذيه بعضوية سبع اعضاء يجتمعون على مدار الساعه ، حيث قامت باجراء الاتصالات اللازمه محليا واقليميا ودوليا وعلى راسها وكاله الغوث وتشغيل اللاجئين وجميع الاطراف ذات العلاقة ، مؤكدا ان اللجنه التنفيذيه ليست متضامن مع المخيمات والعاملين،  انما هي جهه تمثيليه للكل الفلسطيني وعلى راسهم اللاجئين.
واضاف الشيخ انه منذ لحظة الاولى للاضراب اجرت اللجنة اتصالات مكثفه من خلال الدكتور احمد ابو هولي عضو اللجنه التنفيذية ل"منظمة التحرير" مسؤول ملف اللاجئين ،مقدرا الجهوده لابو هولي هو و اخوته ورفاقه في اللجنه التنفيذيه والذين اجروا اتصالات عديده وما زالت هذه الاتصالات مستمره.
واضاف ان اللجنة التنفيذية تعقد اجتماعا بهذا الخصوص وهو اضراب الموظفين العاملين في وكاله غوث وتشغيل اللاجئين ووجهت رسائل رسمية الى جميع الجهات والاطراف المعنية وعلى راسهم وكالة الغوث، موضحا ان قرار اللجنه التنفيذية بعقد هذا الاجتماع في مخيم الجلوزون لما فيه من رسالة واضحه بان منظمه التحرير هي المسؤول الاول عن هذا الموضوع ويشكل محط اهتمام واولويه في اجنده اللجنه التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية،وهي رسالة واضحة ان التنفيذية تقف مع  وتدعم مطالب وحقوق العاملين وفي نفس الوقت،  تطالب المجتمع الدولي ان  يقف امام مسؤولياته ، امام ما يتعرض له اللاجئين،  والحاله المزريه نتيجه نقص تقديم  الخدمات المقدمه من الجهات المعنيه دوليا.
واكد ان اللجنه ستواصل جهودها وعملها للوصول الى حل للازمه والاضراب ، لان اثار الازمه اكبر بكثير من الاضراب، وقضية اللاجئين ليست قضيه انسانية خدماتية فقط بل هي قضيه سياسية.
وقال: "باسم القيادة ااكد لكم ان  هذه القضية ستبقى على طاوله اللجنة التنفيذية و في اولوية اهتماماتها ، حتى يتم حل الاضراب بما يخدم العاملين والموظفين ، والاستمرار في تضامننا ونضالنا على كل المستويات و حمل هذه الامانه ، لان هذه القضيه تتحدث عن جوهر القضيه الفلسطينيه وهي اللجوء وحق العوده للفلسطينيين.
واضافه ان هذا الاجتماع  للبحث عن كل الصيغ التي تدعم حقوقنا وتحمي حقوقنا وان نجد المخارج او المخرج اللازمه مع الجهات المعنيه باستمرار الحوار، زانه على وكاله الغوث وتشغيل اللاجئين ان تتحمل مسؤولياتها وفقا لقرارات الشرعية الدولية تجاه اللاجئين والمخيمات.
واضاف ان اللجنة التنفيذية قررت ان تضع مسؤوليتها في اطار المسؤولية المباشرة لمنظمه التحرير ولجنتها التنفيذيه لانها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برغم كل محاولات الالتفاف على هذا الاطار ، مؤكدا وقوف اللجنه التنفيذية و"منظمة التحرير الفلسطينية" خلف المعتقلين والاسرى والجرحى وهي صانعه الهويه للشعب الفلسطيني والمؤتمنه على حقوقه.

من جانبه رحب الدكتور احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية "رئيس دائرة شؤون اللاجئين بحضور اعضاء اللجنة التنفيذية في مخيم الجلزون وعقد هذا الاجتماع بمشاركه اعضاء اتحاد الموظفين العرب وكذلك اللجان الشعبيه في المخيمات.
واضاف واضاف ابو هولي ان اتحاد الموظفين العرب في الوكاله غوث وتشغيل الفلسطينيين طالبوا بغلاء المعيشه وعلاوه الضفة الغربية وتم دعمهم ومساندتهم من  اللجان الشعبيه والمكتب التنفيذي للاجئين.
وقال ابو هولي:" ان دائرة شؤون اللاجئين و"منظمة التحرير "ولجنتها التنفيذية داعمة لحقوق الموظفين"، وقال اننا تدخلنا بلقاءات مباشره مع اداره وكاله وغوث وتشغيل اللاجئين ،و تم تقديم عدد من المبادرات لكن النتائج لم تكن كما هو متوقع ، وزادت الامور تعقيدا، بعد فرض عقوبات من قبل الوكالة على الاتحاد والعاملين، وتدخلنا من اجل منع اي قرار بفصل رئيس الاتحاد ، وتم الاتفاق على ان لا يتم اتخاذ اي قرار الا بالعوده الى دائره شؤون اللاجئين واللجان الشعبيه ، وقد تم تعليق الاضراب في اطار ان تكون لجنه فنيه تم تشكيلها بعضوية وزير العمل في الحكومة الفلسطينية.
واضاف ان السيد الرئيس شكل لجنة رئاسية للتنسيق والدخول في حوار ومباحثات للوصول إلى نتائج إيجابية خلال وانهاء أزمة العاملين في "الأونروا" مكونة منه هو شخصيا، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، وعضو اللجنة التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية" أحمد مجدلاني، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب. مضيفا ان اللجنة اكملت الدور للوصول الى نتائج وقدمت تصورها بالتعاون مع الجهات والاطراف المعنيه لوقف النزيف في التعليم والصحه في المخيمات.
واضاف ابو هولي بان وكالة الغوث رفضت اعطاء علاوه المعيشه متعذرة  بان هذا  سيؤدي الى مزيد من العجز في ميزانيه وكاله الغوث على حد قولها.
واضاف ابو هولي انه يجب ان تكون هناك خطوات عمليه بالتوافق لاننا اصحاب المشروع ولن نسمح لاحد ان يبقى في حاله استنزاف لوصول الامور الى طريق مسدود.
ووجه ابو هولي رساله احترام الى اللجان الشعبية التي اخذت على عاتقها حماية المخيمات ومسؤولية الاضراب وتقديم ما يمكن عمله، داعيا الى ان تكون هذه لحظه فارقة، وان يخرج عن هذا الاجتاماع خطوات عمليه ومبادره .
وقال " لن نسمح بتصفية الوكالة وشطب قضية اللاجئين في اي حال من الاحوال، ومها كلف الثمن".
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية" عزام الاحمد ان وكالة الغوث ليست مؤسسة لتقديم خدمات واستيعاب موظفين فقط ، وانما نشات وفق قرار تاسيسها رقم 302 ، لتعمل على رعايه اللاجئين واحفادهم حتى العوده.

واضاف  الاحمد ان الرئيس الامريكي السابق ترامب ومنذ بدايه توليه للحكم حاول ان ينهي مساله اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئن الفلسطينيين وتجفيف مواردها ، وعملت على تصفية هذه القضية وتصفية الوكالة من خلال نقل صلاحياتها للدول المضيفة ومؤسسات اخرى ، كما ويعملون الان على مقترح قانون تغيير تعريف اللاجئ الفلسطيني.

واضاف الاحمد ان "منظمة التحرير الفلسطينية" شكلت لجنه من اعضائها بمشاركه ثمانية من اعضائها و برئاسة رئيس  دائرة شؤون اللاجئين لمساعدته في القيام بهذه  الجهود الكبيره التي قام بها قامت بها الدائرة .
واضاف الاحمد ان الدائرة اصبحت ملتصقة اكثر بالمخيمات في الداخل والخارج وخاصه في سوريا ولبنان لما تقدمه من خدمات ومتابعة قضايا ، وقال اننا طالبنا الدول العربية ان تساهم في ميزانية "الاونروا" لتبقى على رسالتها وفق القرار1194 حتى العوده الى الوطن.
من جانبه اكد بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية ان قضيه حقوق اللاجئين والعاملين قضيه في غايه الاهميه ولن نسمح بكسر اخواننا الموظفين وكسر اضرابهم ، وانه سيكون هناك اجتماع في السابع من الشهر القادم مع رئاسه الوكاله .

وتحدث عدد من اعضاء اللجان الشعبيه في المخيمات والذين حذروا من الاوضاع المزريه  في المخيمات ، الصحيه والتعليميه ، وانعدام تقديم الخدمات مما اثر سلبا على المجتمع الفلسطيني،  وان هذا سيؤدي في حال استمراره الى اشكاليات ومشاكل اجتماعيه في المخيمات.
واضاف المتحدثون ان حقوق الموظفين هي في غايه الاهميه ويجب ان تكون هناك لجنه لاداره الازمه وتوحيد العمليه التنسيقيه ، بحيث تكون منظمه التحرير الفلسطينيه هي  السقف والمسؤوله عن كل  قضايا الفلسطينيين ، منوهين الى امكانية  اخراج الازمه من المخيمات ، والقيام بعمل اجرائي يشمل جميع المخيمات في ساحات الوطن والخارج،  وان يكون هناك برنامج وطني شامل بمشاركه كل مكونات العمل في موضوع اللاجئين.
بدورهم تحدث عدد من  اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث ان أسباب  استمرار الإضراب ، و هو رفض إدارة "الأونروا" مطالبة العاملين بعلاوة ( الضفة الغربية) ، حيث خاضوا منذ  3 اشهر إضرابا مفتوحا عن العمل، تخلله تنظيم عدة مسيرات. ، موضحين ان هذه القضية ظاهرها مادي ولكنها باطنها  كرامه الموظفين العاملين،  وانه يجب عدم  كسر اراده الموظفين وهذا ما تسعى اليه وكاله غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واضاف ممثل الاتحاد  ان مرجعية  الهيئة الادارية هو الاجماع في النقابة
واننا جسم نقابي مستقل وندافع عن حقوقنا، ولا نتلقى تعليمات من اي جهه كانت، والاضراب الحالي للدفاع عن كرامة العاملين ، ونحن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية ، وكان اول قرار هو استثناء مدارس القدس من الاضرب  ومشفى قلقيلية.
وفي ختام اعمال الاجتماع اكد حسين الشيخ  امين سر  اللجنه التنفيذيه ان الاخوه في الاتحاد هم شركاء في المعاناه والالم ويتقاسمون الازمه في المخيم هم وابنائهم وعائلاتهم ،  وان يجب عدم مفاقمه الازمه في المخيم في البعد غير القانوني ،  وان يبقى الاشتباك نقابي مع وكاله الغوث ، مؤكدا  ان  تقديم الخدمات هي مساهمه في تدعيم صمود شعبنا في المخيمات ويجب ان تتحمل الوكاله لمسؤولياتها.
وقال ان اللجنه التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية " هي مسؤولة عن اداره المعركة مع فيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)  وان المعركه لا تدار بالشعارات وقال"  يجب تحقيق الايجابيات دون الوقوع في الخساره والسلبيات ، وان اللجنة التنفيذية اخذت دورها و هي تقف مع الاتحاد سياسيا.
واضاف ان اللجنه التنفيذية اعدت خطه وطنيه شامله مع جميع المكونات بما فيها الرئاسه واللجنه التنفيذيه والحكومه وكل الاطراف ويجب ان يكون هناك مشاركه وتشاور على مدار الساعه.