لبنانيات >أخبار لبنانية
افتتاح سوق السمك الجديد في صيدا.. الحجار للصيادين: حافظوا على هذا المشروع وعلى شاطئكم
الخميس 1 06 2023 15:50جنوبيات
افتتح برنامج الامم المتحدة الانمائي بتمويل من حكومة المملكة المتحدة، وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الأشغال العامة والنقل،سوق السمك الجديد في صيدا بعد إعادة بناءه وتجهيزه،بهدف تنشيط قطاع الصيد في المدينة من خلال تحديث هذا السوق وتوفير مرافق ومعدات جديدة للصيادين المحليين.
ومن شأن هذه المبادرة التشاركية تعزيز الظروف المعيشية ل 450 صيادا في صيدا، ومجتمعهم الأوسع، وامكانية دعم وتحسين أوضاع مراكبهم البالغ عددها 150 قاربا
مشروع السوق
ويتألف المشروع من إنشاء سوق حديث للسمك مجهز بمرافق للصيادين، بهدف جذب المزيد من الأعمال وتعزيز الاقتصاد المحلي، وبناء غرف للصيادين للحفاظ على معدات الصيد الخاصة بهم من العوامل البيئية المختلفة ، إضافةإلى توفير معدات الصيد الأساسية للصيادين، لتخفيف بعض الضغوط المالية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحالية، إلى جانب تركيب نظام إضاءة يعمل على الطاقة الشمسية على طول ميناء الصيد بهدف الحد من السرقات، وتعزيز الأمن فيالميناء ، وخفض تكاليف الطاقة.
كذلك تضمن المشروع جلسات لبناء القدرات تهدف إلى تمكين أعضاء النقابة والعاملين في سوق السمك من إدارة المرافق والخدمات الجديدة على النحو الأمثل
حضر افتتاح سوق السمك وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، رئيس مصلحة الأملاك العامة البحرية في وزارة الأشغال العامة والنقل محمد نحلة، سفير المملكة المتحدة في لبنان هيمش كاول، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري والنائب الدكتور اسامه سعد ممثلا بمدير مكتبه طلال ارقدان والنائبه السابقه بهية الحريري رئيس بلدية صيدا المهندس محمد سعودي، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود ورئيس قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، رئيس المكتب الاقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش ، رئيس مكتب مخابرات صيدا الرائد هادي الحاج شحاده ، رئيس نقابة الصيادين في الجنوب نزيه سنبل، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا ربيع العوجي وعدد من اعضاء مجلس بلدية صيدا وعدد من الصيادين.
وبعد قط شريط الافتتاح جال الحضور في سوق السمك الجديد وغرف الصيادين التي كانت ضمن اقسام المشروع وتخللها مزاد علني للسمك ابتاع خلالها السفير بعضا منها .
بعد ذلك قام السفير البريطاني والوزير الحجار وممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي بجولة بحريه للاطلاق على مرفأ المدينة وقلعتها وجزيرتها.
السفير البريطاني
وعلى اثر الجولة قال كاول يسعدني وجودي بينكم وبحضور الوزير هكتور الحجار وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومسرور أنه تم استكمال مشروع سوق السمك الذي ابصر النور وقمنا بجولة في داخله وراينا جميع انواع الاسماك الطازجة التي تم اصطيادها ، ومن خلال مساعدة الصيادين نكون بذلك نساعد مدينة صيدا وسكانها وهذا يسرنا أيضاً .
واضاف : خلال جولتنا شهدنا مزاداً علنياً لانواع من الأسماك وكان لي نصيباً بشراء بعضاً منها لكنني لم اعرف كم دفعت ثمنها .
وختم السفير بتوجيه شكره لأحد الصيادين الذي حيا الدولة البريطانية لتمويلها مشروع السوق ومساعدتهم لتطوير سبل عيشهم من هذه المهنة.
الوزير الحجار
من جهته شكر الحجار في مستهل كلمته السفير البريطاني وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الUNDP وفريقها العامل في المشروع وفريق الوزارة الذين اتينا نحن واياهم إلى مدينة صيدا العزيزة على قلوبنا جميعاً ، وقال " زيارتنا مجتمعين اليوم لنؤكد التزام بريطانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوزارة بالتنمية لهذه المدينة الساحلية التي يعود عمرها التاريخي لقرون من الزمن ، الأمر الآخر الذي اتينا من أجله هو الاطلاع على مشاريع تنفذت بتمويل من انكلترا ومساهمة الامم المتحدة وبدعم ومواكبة الدولة اللبنانية ووزارة الشؤون الاجتماعية ،
أضاف الحجار " على الجميع أن يعرف بأن الواح الطاقة الشمسية والبالغ عددها 160 لوحاً التي وضعت لخدمة سوق السمك ممولين من بريطانيا ومنفذين ومتابعين مع الUNDP وبالتنسيق مع وزارة الشؤون ، وهو عمل مشكور ومبارك داعياً الصيادين إلى حماية هذه الصفائح الكهربائية ، كما عليهم حماية الشاطئ ونظافته وعدم إبقائه على حاله كما هي اليوم مبدياً استعداده للمساهمة معكم كصيادين كبلدية وجمعيات أهلية واهالي صيدا وانا على استعداد أن اتي لقضاء نهار معكم مخاطبا اياهم " هذا الشاطئ لنا فلنعمل لسلامتنا وسياحتنا ، والإنارة التي تم وضعها تساعدنا جميعاً للتجول أثناء الليل بامان مع عائلاتنا شاكراً القيمين على هذا المشروع الأول وانجاحه
وتابع " أما المشروع الثاني فله ميزة وله دلالة مهمة جدا لمدينة صيدا التي تعتمد على الصيد البحري وهي المهنة التي لا يجب أن تتوقف بل يجب دعمها بشكل دائم على طول الشاطئ اللبناني الذي يبلغ طوله 220 كيلو متر مشدداً بأن " شواطئنا ليست لتصدير المهاجرين بل هي للعمل الاقتصادي المهم وللصيف لتعتاش منها مئات العائلات لأجل ذلك تم إنجازه اليوم مشكورين عليه ، كما وتم أيضاً تامين الأمر الصحي فيه كذلك ضم السوق غرف للصيادين على أمل أن نطور هذا المشروع ، ومن جهة أخرى تمنى حجار على الصيادين تحمل إدارة المشروع بشكل جيد لأنه ما قدم من مال لانجازه لا يمكن أن يقدم مرة أخرى ، وطالبهم بالحفاظ على المكان بشكل جيد لتشكل هذه الخطوة حافزاً لبريطانيا والأمم المتحدة على المساهمة بمشاريع ذات اهتمامات مختلفة وكثيرة بصيدا خاصة الحفاظ على التراث التاريخي بدءاً من القلعة البحرية وهي من تراث صيدا القديمة
وشدد حجار " نعول عليكم كاهالي لهذه المدينة المحافظة عليها مؤكداً وقوفه إلى جانبهم ليلعبوا دورهم الذي لا يستطيع أن يؤديه بدلا عنهم ، كذلك نعول على البلدية والجمعيات متمنياً من الدولة البريطانية والأمم المتحدة لإبقاء أعينهم على الشاطئ اللبناني وخاصة المناطق الجنوبية والمقصودة صور وصيدا والمنطقة الممتدة بينهما لرمزيتهما ."
وتطرق الحجار لموضوع مكب النفايات فقال" كل ما يتم عمله في هذا المجال هو جيد، ولكن إذا لم تحل مشكلة مكب النفايات ومعالجة النفايات لن نصل الى الهدف المنشود.
وناشد " اليوم من صيدا ومن موقعها المعنيين وضع يدهم على هذا الملف ومعالجته خارج زواريب السياسة وحله بالبعد البيئي . مؤكداً أن صيدا يجب أن تبقى منارة الشرق وعروسة الشاطىء وساحل الشرق الأوسط. وانا زرت صيدا عدة مرات ، والأمور تتفاقم فهذه مدينتكم. وأعتقد أن كل المؤسسات الدولية بتصرفكم، ووزير البيئة ايضا بتصرفكم شرط أن نضع يدنا على هذا الملف ونمضي به للأمام و يتم إخراجه من السياسة ."
سنبل
نقيب الصيادين سنبل شكر الدولة البريطانية والأمم المتحدة والدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية لدعمهم تحسين ظروف عيشهم كصيادين من خلال إنجاز المشروع الذي كان حلما بالنسبة لنا وتحقق متمنيا أن يتحقق في كل مناطق لبنان وليس فقط في صيدا
املا " كنقيب وصيادين العمل ليكونوا عند حسن ظن الجميع ، واعداً بالحفاظ على هذا الإرث العظيم الذي تم بناؤه وأنجازه في مدينة صيدا بكل ما أوتينا من قوة."
البابا
من جهته عضو مجلس بلدية صيدا المهندس محمد البابا لفت " كما تعلمون أن لبنان يعيش أزمة كبيرة ، لذلك مد اليد في هذه الظروف الصعبة هو من اجمل الأمور التي يمكن أن نقوم به لبعضنا البعض
وقال " أن هذا المشروع جاء بناء لطلب الصيادين وهم تلقفوه وفي نفس الوقت نشكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة البريطانية الذين لم يقصروا أبداً ، مشيراً إلى "أن موضوع نظافة الشاطيء التي تطرق لها الوزير الحجار بأنهم كبلدية يعملون دائما على إبقائه نظيفاً وكنا سباقين في هذا الإتجاه ، ولكن الظروف اليوم جداً صعبة داعيا الوزير الحجار انطلاقاً من محبته لصيدا وتردده الدائم عليها الى الحضور يوم الاحد المقبل إلى المدينة للمشاركة في حملة نظافة الشاطئ التي يشارك فيها وزير البيئة ناصر ياسين وجمعيات أهلية والكشاف وكل فئات المجتمع
ولفت البابا إلى "أن مشروع سوق السمك لم يكن المشروع الأول والوحيد في المدينة ، نحن لم يمر علينا ولا يوم إلا وكانت الUNDP ومنذ عشر سنوات تعمل في صيدا وخاصة في صيدا القديمة التي تشكل معلما ً من معالم المدينة السياحية التي نفتخر فيها والتي يعود عمرها إلى ستة الآلاف سنة وتضم اكثر من 60 معلم سياحي وطالب البابا السفير البريطاني بدعوة الرعايا البريطانيين لزيارة مدينة صيدا والاطلاع على انجازاتها التي هي نتاج تعاون المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والنقابات الموجودة
انطلاقاً من إيماننا بمبدأ المشاركة لتحقيق أهداف التنمية والذي قاله الوزير الحجار حول استدامة المشروع بالطبع الأمر بالنسبة لنا يسعدنا أن نرى كل يوم مشاريع تنجز في مدينتنا خاصة أن يراه البريطانيون ناجحاً لنتشجع بدعمهم ومتابعتهم لبناء المزيد من المشاريع الإنمائية مستقبلاً."
هاونشتاين
بدورها هاونشتاين هنأت كل الذين شاركوا بهذا المشروع وقالت زرت سابقا هذه المنطقة قبل استكمال المشروع ولاحظت الفرق الذي حصل بالمنطقة وهو مشروع جميل أحياها معتبرة انه في ظل هذه الازمة من المهم ان نقوم بمساهمة لنساعد بتعزيز معيشة الناس .
وهناك مبدأ بمجال التنمية يقول لا تعطوا الصياد سمكة ولكن اعطوه وسيلة لصيد السمك ولاحظنا تجسيد هذا الشيء الذي استحدثه هذا المشروع وطبعا لا يوجد تنمية من دون أمن ونحن قمنا بتركيب الاضاءة الشمسيه لنؤمن سلامة المواطنين والمشاة .
واضافت / نحن كأمم متحدة دعمنا الكثير من المشاريع لما في ذلك الشرطة البلدية التي تلعب دورا رائدا ومهما بالمنطقة والاهم هذا مشروع يعمل فيه الجميع من البلدية والوزارة والمجتمع المدني والصيادين جميعهم اشتركوا وعملوا معا لانجاحه وهذا له رمزيه كبيرة ويبين اذا عملنا كلنا سوية نستطيع تأمين التنمية والازدهار بصيدا وفي كل لبنان
وختمت مؤكدة انا على يقين انني سأغادركم وكلي امل وطمأنينه ان هذا الشي سيكون لخير السياح الذين سيزورون الكورنيش والمنطقة وايضا سوق السمك .