عاد الهدوء إلى مخيم البداوي أمس، مع توقيف منفذي محاولة اغتيال مسؤول «الصاعقة» في الشمال عبد الرحمن راشد الذي أصيب بجروح بالغة.
فقد تسلمت مديرية مخابرات الجيش اللبناني امس كلا من اللبناني مالك. م. والفلسطيني ايهاب .ش. اللذين اعترفا بقيامهما بمحاولة اغتيال راشد من خلال طعنه بآلة حادة، قبل يومين وذلك اثناء توجهه لأداء صلاة الفجر على خلفيات سياسية وعقائدية، ونظرا لانتمائه الى فصيل يوالي النظام السوري.
وبحسب المعلومات، فإن منفذَي المحاولة كانا حاضرين خلال نقاش سياسي وديني جرى بين مجموعة من الشبان وراشد في المسجد على خلفية الحرب الدائرة في حلب.
وتكمن أهمية توقيف المتورطين، أنها جاءت بعد اقل من 24 ساعة على محاولة الاغتيال، الامر الذي وضع حدا لمحاولات الاستغلال او التضخيم، فضلا عن ان مَن قام بعملية الكشف عن هويتيهما هم اهل احد المتورطَين، وقد قاموا باستجوابه ومن ثم سلموه مباشرة إلى مخابرات الجيش، وقد كشف خلال التحقيق هوية شريكه اللبناني الذي يقيم في مدينة البداوي.
وأوضح مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» - «القيادة العامة» ابو عدنان ان «ما حصل يشير إلى أن المخيم آمن وأن أهله لا يشكلون أي بيئة حاضنة لأي مخل بالأمن».
وكانت عائلة احد المتورطَين بعملية الاغتيال قد أصدرت بيانا جاء فيه: «إننا نستنكر ما حصل مع الأخ راشد، وبعد متابعة ابننا ايهاب تبين لنا أنه يعاني من حالات غريبة، ما جعلنا نشك بأمره، فقمنا بالضغط عليه للاعتراف، فاعترف بانه ساهم مع اللبناني مالك بهذه العملية، وقمنا بإعطاء اسم هذا الشاب ايضا لمخابرات الجيش التي ألقت القبض عليه لاحقا».
وكان شبان من المخيم قد نفذوا اعتصاما رفضاً للفلتان الحاصل من ظاهرة المخدرات وصولاً إلى سرقة المحال التجارية والمنازل وآخرها التعرض للشيخ نادر طوية ومحاولة اغتيال راشد.