بأقلامهم >بأقلامهم
"بذور المحبّة"!
جنوبيات
من يتكلّم معك على حياته الخاصّة بروح المحبّة، ويشاركك أفراحك وأتراحك وكلّ شيء يمسّ حياتك المعيشيّة الصّعبة غالبًا، والبسيطة أحيانًا، اعلم أنّه وصل إلى حدّ الثّقة المطلقة بك، فلا تخسره بتصرّف أرعن لا يُحمد عقباه.
خذ من اليوم عبرة، وخذ من الأمس خبرة. فالدّنيا مسألة حسابيّة، اطرح منها التّعب والشّقاء، واجمع لها الحبّ والوفاء، واترك الباقي على ربّ السماء.
وإذا سجدت لله فأخبره بأسرارك، ولا تُسمِع من بجوارك، وناجِه بدمع عينك، فهو للقلب مالك. ولا يبعد عنه إلا هالك.
لا تقل من أين أبدأ، فطاعة الله هي البداية.
ولا تقل أين طريقي فشرع الله هو الهداية.
ولا تقل أين نعيمي فجنّة الله كفاية. ولا تقل غدًا سأبدأ، فلربّما تأتي النّهاية.
اغرس في قلوب النّاس بذور المحبّة، واسقها بحسن التعامل، فالحياة لن تدوم ولا يبقى إلّا جميل ما زرعت.
اللهمّ ارزقنا في الدّنيا الصّلاح والتّقى، وارزقنا في الآخرة الجنّة وحسن الملتقى.
اللهمّ وفّقنا لما تحبّ وترضى، ووسّع على كلّ من ضاق به الحال، وارزقه راحة البال.
اللهمّ أدخل الفرحة على كلّ قلب حزين، واجعلنا يا ربّ من عبادك الصّالحين.
اللهمّ فرّج الهموم والكروب، فأنت العليم البصير بالعباد، والخبير بالمطلوب.
اللهمّ نجّنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، و نجّنا من الشّرور، يا عزيز يا غفور.
اللهمّ ارزقنا اﻷنس بك، والحياء منك، والطمأنينة بذكرك.
اللهمّ إنّا نسألك خيرات الدّنيا وخيرات الإيمان؛ خيرات الدّنيا بالأمن والرفق والصّحّة والعافية، وخيرات الإيمان بالطّاعة لك والتوكّل عليك والرّضى بقضائك والشكر على آلائك ونعمك، إنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير.