رأى رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" علي بركة أن "الموقف الأخير لعضو الكنيست الصهيوني عميت هليفي يؤكد حقيقة الموقف الصهيوني الداعي إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وللأسف العدو الصهيوني نجح في التقسيم الزماني حيث يمنع المسلمون من الصلاة في المسجد الأقصى يوميا من السابعة صباحا حتى الساعة الحادية عشر قبل الظهر ومن الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر حتى الثانية والنصف بعد الظهر".
وأضاف: "والآن كشف هذا الصهيوني المجرم عميت هليفي عن حقيقة الموقف الصهيوني الذي يسعى لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود بحيث تسيطر حكومة الاحتلال على الجزء الشمالي من المسجد الأقصى وخصوصا مسجد قبة الصخرة والمنطقة المحيطة به إلى مسجد باب الرحمة ويتبرع للمسلمين بالمسجد القبلي".
وأشار إلى أن "هذا المخطط الخطير معناه أن المنطقة قد تدخل في حرب إقليمية دينية لن يعرف مداها، وإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس نعلن للجميع أننا لن نسمح بالتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، وكما وقفنا في ١٥رمضان الماضي موحدين في الداخل والخارج، عندما اقتحم العدو الصهيوني المسجد الأقصى وسحل الحرائر فيه، وتوسعت رقعة المواجهة والصراع مع العدو الصهيوني".
واعتبر بركة أن "أي خطوة جديدة من الاحتلال للتقسيم المكاني معنى ذلك حرب واسعة في المنطقة لأننا لن نسمح بهذا التقسيم، ونعتبره عدوانا ليس فقط على الشعب الفلسطيني إنما هو عدوان على عقيدة المسلمين، وإنما هو عدوان على كل الأمة الإسلامية لأن المسجد الأقصى يمثل قبلة المسلمين الأولى وثاني المسجدين في الأرض ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ودعا "شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج للتوحد في جبهة واحدة لمواجهة هذا المخطط التقسيمي الصهيوني. وأبناء أمتنا العربية والإسلامية للتحرك العاجل والضغط على حكوماتها وخاصة الحكومات المطبعة مع الاحتلال لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني والعمل على دعم الشعب الفلسطيني ونضاله ودعم صمود أهلنا المقدسيين من أجل مواجهة المخطط الصهيوني الجهنمي الذي يسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى والسيطرة عليه وبناء الهيكل المزعوم مكانه".
وألمح إلى أن "هذا الطرح الصهيوني يؤكد حقيقة هذه الحكومة المتطرفة حكومة بنيامين نتنياهو، وحكومة بن غفير وسموتريتش هذه الحكومة تكشف عن نواياها الحقيقية من خلال عضو الليكود عميت هليفي، لذلك هذا العدوان وهذه الحرب على شعبنا وعلى مقدساتنا وعلى أمتنا تتطلب توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى ولدعم صمود الشعب الفلسطيني ولدعم المقاومة الفلسطينية".
وشدد على أن "هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، والمقاومة هي السبيل الوحيد لحماية المسجد الأقصى، المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا وشعبنا الفلسطيني، المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير أرضنا وعودة اللاجئين إلى ديارهم. فقد فشل مشروع التسوية منذ مدريد وأوسلو في استعادة الحقوق الفلسطينية واليوم نطالب السلطة الفلسطينية بالتخلي عن مسار التسوية والانخراط في مربع الانتفاضة والمقاومة وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة السياسات الصهيونية المعادية والتي أعلن عنها هذا اليوم عضو الكنيست الصهيوني عميت هليفي".
وختم بركة: "إننا نؤكد مجدداً أننا في مرحلة تحرر وطني وأن الأولوية اليوم هي للمقاومة، أولوية الشعب الفلسطيني هي للدفاع عن أرضه ومقدساته، نحن لا نطالب الآن بانتخابات تشريعية أو رئاسية أو مجلس وطني فلسطيني، إننا ندعو جميع الفصائل الفلسطينية للتوحد في خندق المقاومة وفق استراتيجية فلسطينية واحدة تدافع عن الأرض والإنسان وعن الأسرى وعن المسرى".