مثل لائحة اتهام مدينة نيويورك ضد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تستند لائحة الاتهامات الفيدرالية ضده إلى أدلة أخذت من عضو في فريقه القانوني.

وفي لائحة الاتهام الفيدرالية المكونة من 49 صفحة التي تتهمه بالاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض والتخطيط لعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها، جاءت بعض الأدلة الأكثر إدانة من الملاحظات التي أدلى بها أحد هؤلاء المحامين، وهو إيفان كوركوران، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وتقول الصحيفة إن ملاحظات كوركوران، أعطت المدعين العامين بشكل أساسي خريطة طريق لبناء قضيتهم.

ووفقا للائحة الاتهام ضغط السيد ترامب على السيد كوركوران لمنع المحققين من استعادة رزم من المواد السرية، بل واقترح عليه أنه قد يكون من الأفضل الكذب على المحققين وحجب الوثائق تماما.

وفي وقت سابق من هذا العام، وعلى الرغم من اعتراضات السيد ترامب، حصل المستشار الخاص المشرف على التحقيق، جاك سميث، على الملاحظات من خلال التذرع باستثناء قانوني يستخدم في قضايا الاحتيال.

ويسمح الاستثناء للمدعين العامين بالالتفاف على الحماية العادية للسرية بين المحامي وموكله إذا كان لديهم مبرر يمكن إثباته للاعتقاد أن العميل استخدم المشورة القانونية لتعزيز الجريمة.

وتقول الصحيفة إن مصير ترامب القانوني في الاتهامين يمكن أن يتوقف على شهادة وأدلة من رجلين دفع لهما للدفاع عنه، هما كوروكوران، الذي لا يزال عضوا في فريقه القانوني، ومايكل دي كوهين، المحامي السابق لترامب الذي ساعد المدعين العامين في نيويورك في قضيتهم المتعلقة بدفع الرئيس السابق أموالا سرية لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016.

وأقر كوهين بأنه مذنب في تهم فيدرالية، بما في ذلك واحدة تتعلق بانتهاك تمويل الحملات الانتخابية، في عام 2018، فيما لم يتهم كوركوران بارتكاب أي مخالفات.

ومن المقرر أن يمثل ترامب أمام محكمة اتحادية في ميامي الثلاثاء.

وتظهر الملاحظات، وفقا لنيويورك تايمز، عدة محادثات يسأل فيها ترامب عن الذي سيحصل في حال عدم التعاون مع المحققين.

ومن المحتمل أن يكون كوركوران، الذي أوصى به المستشار القانوني لترامب بوريس إبشتاين، شاهدا رئيسيا إذا أحيلت القضية إلى المحاكمة.

وفي واحدة من أكثر المقاطع إدانة في الملاحظات، يصف كوركوران كيف قدم السيد ترامب "مقترح اقتلاع" الوثائق الخطرة، بعد أن وضع حوالي 40 وثيقة سرية في مجلد استعدادا لتسليمها إلى المدعين الفيدراليين امتثالا لأمر استدعاء طالب بإعادة جميع الوثائق السرية التي بحوزة ترامب.

وفي ملاحظاته، قال كوركوران إن هذه الإيماءة جعلته يعتقد أن ترامب كان يقترح عليه أن يأخذ المجلد إلى "غرفته في الفندق، وإذا كان هناك أي شيء سيئ حقا، فإنه يجب اقتلاعه".

وفي تبادل آخر كاشف حول ما كان يأمل ترامب في توصيله إلى محاميه حول ما توقعه الرئيس السابق منه، تحدث ترامب بإعجاب عن محام لم يذكر اسمه لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة.

وادعى ترامب أن المحامي تحمل مسؤولية حذف رسائل البريد الإلكتروني من خادمها الخاص، وهي قضية دفعت مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إجراء تحقيق في تعاملها مع المواد الحكومية.

ووفقا لملاحظات كوركوران فإن ترامب أشاد بعمل المحامي.