بأقلامهم >بأقلامهم
"خاص جنوبيات".. فايز عكاشة: المؤمن بولائه للوطن انطلاقا من البقاع رسمَ الأمل من قلب الصعوبات ومعاناة الألم
!["خاص جنوبيات".. فايز عكاشة: المؤمن بولائه للوطن انطلاقا من البقاع رسمَ الأمل من قلب الصعوبات ومعاناة الألم](../../../images/date.gif)
![](https://janobiyat.com/upload/writer/writer_img/82/writer_82_1654948257.3992ebd7b875fa4188a2ae58b2a9a94922b5.jpg)
!["خاص جنوبيات".. فايز عكاشة: المؤمن بولائه للوطن انطلاقا من البقاع رسمَ الأمل من قلب الصعوبات ومعاناة الألم](https://janobiyat.com/upload/news/multi_news_img/92978/news_92978_1686944597.71689218ca1bde55ef32d5a00e65b524b8b8.jpg)
جنوبيات
لطالما اعتُبر عمل الجمعيّات الأهليّة هو المسار الاجدى والسّر الأمضى، في صمود واستمرار المجتمع اللبنانيّ، ومن هذه الجمعيّات التي شكّلت نموذَجًا حيًّا فريدًا على مستوى البقاع ولبنان هي جمعيّة مؤشّرات تنموية بقاعيّة، التي يعود الفضلُ في وضع رؤيتها ومسار رسالتها لمؤسسها النّاشط البقاعي فايز عكاشة.
يؤكّد النّاشط البقاعي الذي لم تمنعه الصّعوبات الحركية على كرسيه المدولب كونه من الأشخاص ذوي الإعاقة، عن لعب دورٍ كبيرٍ في مسيرةِ العطاء، وانّما كانت نبراسًا له للاستمرار في بذل الجهد في المطالبة الحقوقية والتّوعية لرفع مؤشر المسؤولية في المجتمع المحلي والتثقيفي حول تحسين المفاهيم ،فنحن وفق ما يقول لموقعنا تخطّينا الكثير من المعوقات انطلاقًا من إيماننا بأن الغد دومًا يحملُ أملًا جديدًا، والطُّموح هو مشعل ووقود العمل، ونحن كأشخاص ذوي إعاقة لم نجدْ تكاتفًا واحتضانًا لاستثمار قدراتنا، ونحن اليوم نواجهُ تهميشًا، بعد أن قدّمنا مسيرة نضالية بعد الحرب اللبنانيّة، وكلُّ ذلك يعود لعدم قبول للاخر في المجتمع اللبناني بين مكوّناته، مع انعدام احترام التنوع والاختلاف .
"لقد فقدنا أجزاءًا من أجسادنا، للدفاع عن الوطن في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ وكل المؤامرات التي تُحاك ضدّ الوطن وشعبه وثرواته، لكنّنا بعد فترة الحرب وحلول الاستقرار وفق
عكاشة،فوجئنا أنّهُ قد تمَّ اهمالنا بدلَ أن يُحفظ حقنا ونعيش بكرامة وعزة نفس ،بعد تضحيتنا بأجسادنا لأجل هذا الوطن، وقد أشعرتمونا أنّنا متسوّلين، عوضَ أن تقف مؤسسات هذا الوطن إلى جانبنا". فثمّة طاقات وخبرات يمكن لنا أن نقدّمها لهذا الوطن، ونكون شركاء في العمل والتنمية لاستثمارقدراتنا عبر ايجاد بيئة دامجة لاستيعاب الجميع، فتحوّلنا الى مجموعات من النّاشطين المُستقلّين نعمل ونطالب لنكون حجرَ أساسٍ ومدماكًا للعبور نحو الغد الأفضل، عوضَ من استغلالنا وتوجيهنا للثّقافة السّائدة، والتّرفعُ الانتماءات الضّيقة هو الشّرط الأساسُ لتحقيقِ ما نصبو إليه.
ينهي عكاشة بالقول:" إنَّ الأساس اليوم هو تعزيز قبول الآخر، وخاصّة في وطنٍ كلبنان، هذا الوطن المُتشكّل من فسيفساءَ رائعةٍ على شتّى الصُّعد، والتّجربةُ اللبنانيّة في الخارج، هي خيرُ مثلٍ ومثالٍ على ذلك، والمطلوب اليوم هو العمل المقرون بالحقوق واحترام الآخر، دون رفضه أو اعتباره آخرًا، وهذا المدماك المركزيٍّ "لمؤشّرات تنمويّة"