بأقلامهم >بأقلامهم
"خاص جنوبيات".. عودة ال التُّراث: شابٌّ ثلاثينيُّ يحوّلُ منزلهُ إلى متحف!
جنوبيات
لم تستطع موجة الحداثة أن تنسيَ بعض النّاس، تاريخها وتراثها الجميل، فهناك من لا يزال يحنُّ إلى الماضي العريق، ومن لا يزال يرى في القديم وهجًا من الجمال والحياة لا ينضب.
شابٌّ ثلاثينيُّ من سكان بلدة ضهر الأحمر في قضاء راشيا، حوّل منزله بأغلبية أغراضه ومقتنياته، إلى شبهِ متحفٍ، فيه الشّمعدان واللّوحات ومصبّات القهوة القديمة، والعود والبزق والدّربكة والربابة، إضافة لجرن الكبّة والقناديل القديمة المضيئة والتلفاز القديم والفخّار والتماثيل على انواعها.
تدخل إلى منزله، فتخالُ أنك عدت عمرّا إلى التاريخ، فتبدأُ مسيرة اصطحابه لك، للتنقل بين مقتنيات منزل، تتوقف وقتًا طويلًا عند كل قطعةٍ من قطعه القديمة ولوحاته النّابضة، ولا يتوقفُ لسانه عن القول:" هودي مش للبيع، هودي تاريخ جدودنا".
انطلقتُ الفكرة عند الشاب الثلاثيني البقاعي، من عشقه للتراث، وهو دائما يردد: إن أجمل لحظات العمر ، هي تلك اتي قضيناها مع أجدادنا، متنقلين بين قطعهم الثمينة، التي تحاكي عصرًا من المجد والعزّ.
في زمن تطلع الناس لمحاكاة الموضى، والمزايدة بعضهم على بعض في شراء الحديث، ثمة من يحاكي العصر بالعودة إلى زمنٍ من المجد والتراث والتاريخ الذي لا ينضب، مهما تقدمت تقنيات العصر وتطورت وأخذت الحداثة مجراها.