بأقلامهم >بأقلامهم
"قلوبكم تستحقّ الفرح"
جنوبيات
الرّحمة المسعفة، والتواضع اللبق، والكلمة الطيّبة من أجمل ما يتركه الإنسان الخلوق في قلوب الآخرين.
والزّرع الخصب، والعلم النّافع، والحكمة البليغة تترك الأثر الطيّب في حياة المخلصين.
أمّا القهر والخذلان، والنّفاق والحرمان، والظّلم والعدوان فإنّ مرتعهم وخيم، ومؤدّاهم إلى الجحيم، ولا يفعلهم إلّا كلّ جاحد للحقّ، فاجر لئيم. ولا ينجينا منهم إلّا الرّحمن الرّحيم.
أخبروا قلوبكم أنّها تستحقّ الفرح الهادف، واملؤوها بالابتسامة الراقية، واستودعوها الغفور الكريم، وكونوا دومًا مطمئنّين ومتيقّنين.
فالسّعادة ليست وهماً ولا حلماً ولا بأمر محال، بل هي تفاؤل بالخير، وحسن ظنّ بالله، وصبر جميل بغير استعجال.
سنبقى ما بقي العمر مقدَّراً بأمر الله (كتاباً مؤجّلاً)، نزرع ورود الأمل كلّما أحرقها أنين اليأس. وسنظلّ نقوّي العزائم ونشدّ أزر البأس ليتحوّل الألم إلى أمل، والديجور لنور.
ولنمضِ بثبات إلى حسن العمل بما ينفع النّاس بدون منّة وإحراج، فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب، وعطاؤه دائم لا ينضب.
فقط أحسنوا الظنّ بالله، وكونوا سبّاقين لفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، ومساعدة كلّ بائس حزين، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.