في الوقت الذي يترقّبُ كُثر ما يتعلّق بانعكاسات زيارة لودريان على الملفّ الأسخن لبنانيًّا، تؤكّد مصادر نيابيّة شاركت في الجلسة النّيابية الأخيرة المخصّصة لانتخاب رئيس، أنّ لا جديد في المشهدية سوى فخامة الفراغ، الذي سيبقى مُتسيّدًا للموقع، حتّى نضوج التوافقات الإقليمية والدّولية وخاصّةً الخطّ السّاخن بين الرّياض وباريس، فالموقفُ السّعودي ما زال رافضًا لفرنجيّة، وعلى المقلب الآخر فورقة أزعور أصبحت من الماضي، بعد أن أيقن الجميع انه كان ورقة مؤقّتة، يستعملها بعض القوى للتّفاوض على أسماء اخرى.

زيارةُ لودريان لا تعدو وفقَ المصدر أكثر من "طبخة بحص"، غير مجدية في ظلّ عدم حضور الملفّ اللبنانيّ على الطّاولة الاقليميّة وخاصة طاولة الرّياض، ولكن الاسم الثّالث بات حاضرًا في أي نقاش مستقبلي، فالجلسة المقبلة ستحملُ اسمًا جديدًا، وخاصّةً نواب كتلة الاعتدال الذين سيصوّتون لاسم ثالث، يكون باكورة الايحاء بملامح الحلقة المقبلة.

في المحصّلة يقول المصدر، أنّ لودريّان(رغم درايته في بعض المواضع) لا يدري عمق الهوّة والحسابات التي تحتلّ لا وعي القوى اللبنانية، لذلك فالزّيارة للسّياحة فقط،  والتّمتع بالنّظام السياسي  الجميل الذي وضعهُ اجداد لودريان، وفق المصدر عينه