اقام السفير السعودي في لبنان وليد البخاري  في فندق فينيسيا عشاءً تحت عنوان «الديبلوماسية المستدامة»، ضمن تقليد سنوي تتبعه كل سفارة في لبنان بدعوة نظيراتها الى العشاء، فكان دور سفارة المملكة لهذا العام،دعا إليه عدداً من سفراء الدول العربية والإسلامية واكثر من 50 رئيس بعثة ديبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية، من ضمنهم السفير الإيراني مجتبى أماني والقائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان، حيث شكلت هذه المناسبة فرصة لمناقشة الملف الرئاسي اللبناني.
ومن ضمن المدعوِّين وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب. أما السفيرة الأميركية دوروثي شيا فغابت بداعي السفر خارج لبنان.
وأكدت مصادر في السفارة السعودية ان «لاعلاقة لحفل العشاء  بزيارة لودريان الى لبنان، ولا بالموضوع الرئاسي لا من قريب ولا من بعيد».
وفي هذا الإطار، لبَّى الوزير بوحبيب دعوة سفير المملكة وألقى كلمة قال فيها: «في البداية الشكر لسعادة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري على هذه الدعوة الكريمة وهذه اللفتة الطيبة. انها تكريم للبنان، وبالأخص لوزارة الخارجية والمغتربين، كما أرحّب وأشكر الزملاء رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الحاضرين وكافة الزملاء الدبلوماسيين والأصدقاء».
وأضاف: «إن علاقة لبنان بالمملكة على المستويین الرسمي والشعبي قدیمة ومتجذرة، وقد عبر عنها في بدایات القرن الماضي الأدیب والمُفكّر الكبیر في الوطن والمهجر أمین الریحاني بوصفه لدور وشخصیة المغفور له جلالة الملك عبد العزیز بن سعود مؤسس المملكة، لما تعكسه هذه الشخصیة من طبیعة سعودیة تصلح على مرِّ الزمان. یقول الریحاني: ها قد قابلت أمراء العرب كلهم، فما وجدت فیهم أكبر من هذا الرجل، لست مجازفًا أو مبالغاً فیما أقول: فهو حقاً كبیر، كبیر في مصافحته، وفي ابتسامته، وفي كلامه، وفي نظراته، وفي ضربه الأرض بعصاه. یفصح في أول جلسة عن فكره ولا یخشى أحداً من الناس، بل یفشي سره، وما أشرف السر، سر رجل یعرف نفسه، ویثق بعده بنفسه».
وأردف بوحبيب: «یتابع الریحاني قائلاً: هو حقاً مسك الختام. مهما قیل في إبن سعود، فهو رجل قبل كل شيء. رجل كبیر القلب والنفس والوجدان. عربي.. تجسدت فیه فضائل العرب.. أكتفي بهذا القدر، ولكم مني أطیب التمنیات».
من جهته اكد السفير بخاري ان الهدف من  لقاء  الدبلوماسية المستدامة  تامين شبكة امان دولية للبنان  ومواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان اليوم ونحن نواجه هذه التحديات بمسؤولية مشتركة من اجل الحفاظ على استقرار وسيادة لبنان .