نفّذ رؤساء بلديات ومخاتير البقاع الغربي وأصحاب الكسّارات والمعامل والمصانع وبرّادات التّفاح، اعتصامًا رمزيًّا أمام مكتب مؤسّسة كهرباء لبنان في بلدة مشغرة، اعتراضًا على غلاء الفواتير الكهربائية التي وصفوها بأنّها صعبة على النّاس وأصحاب الاعمال، وخاصة ان المنطقة زراعية ونائية ولا يمكنها تحمّل هذا العبئ الكبير.

وطالب رؤساء البلديات أن تقوم الجهات المختصة باعادة النظر بالفواتير، اي ثمانية سنتات وليس سبعة وعشرون سنتًا.

من جهتهم شدّد أصحاب الكسارات والمعامل على رفض التسعيرة الموصى بها من كهرباء لبنان، واعتبروها ظالمة، فلم يعد باستطاعتهم دفعها، لافتين إلى أن نتيجة الإهمال ستكون اقفال هذه الكسارات والمصانع.

رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيي ضاهر رأى في حديث خاص بجنوبيات ان هذا التحرك، هو تحرك أولي عبّرنا من خلاله رفض غلاء الفواتير، خاصة في ظلّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصّعب، وهذه الوقفة هي لرفض هذا الغلاء الباهظ، وثمة شريحة كبيرة باتت غير قادرة على تأمين التيار الكهربائي، وهو ابسط الحقوق في هذا العصر.

يؤكّد ضاهر أننا نشجّع المصلحة الوطنية لنهر اللّيطاني، بادارة موضوع الكهرباء في القرى التي تقع في إدارتها، ونحن نطلب من نوّاب الأمة التّحرك السّريع في هذا الاطار، ونأمل ان يصلَ الصوت في هذا الاطار، والا ثمة خطوات تصعيدية في هذا الصدد.

بدوره يرى عضو بلدية مشغرة قاسم مزاحم أنّ هذه الخطوة الأولية ستتبعها خطوات أخرى، وهذه مشكلة مركزية تحتاج خطة من الدولة، ونحن لدينا شبه استقلال ذاتي في المنطقة، لذلك فالفواتير باهظة رغم قلة كلفة الانتاج، والأمل ان يسمع المعنييون هذا الصّوت، قبل أن يتّسع بيكار أعباء الكهرباء على المواطن، مما يهدد بالانفجار.

في البلاد التي ينفق فيها أكثر من 40 مليار دولار على قطاع الكهرباء، يستغربُ الرّائي كيف تكون تكلفة الاشتراك باهظة الثمن، أمّا الدهشة  الكبرى فهي انه ورغم هذا المبلغ الخيالي، ثمة من باع أرض آبائه وأجداده لتركيب بضعة ألواحٍ، في جمهورية تسيرُ برمّتها عكس التيار الكهربائي والمنطقيّ أيضًا