قالت إسرائيل، إن إحباط مخطط إيراني لشن هجمات على إسرائيليين في قبرص، جاء بعد نجاح عملاء جهازها المخابراتي "الموساد"، في انتزاع اعترافات من رئيس الخلية، خلال احتجازه داخل إيران، تُشير إلى أنه كان يقود خطة لاستهداف إسرائيليين.

وأوضح الموساد في بيان، أن المشتبه به هو يوسف شهبازي عباساليو، لافتاً إلى أنه "تلقى تعليمات مفصلة وأسلحة من (مسؤولين) كبار في الحرس الثوري الإيراني" لتنفيذ مثل هذا الهجوم.

وذكر تلفزيون 24i الإسرائيلي، أن الموساد استطاع الوصول إلى ذلك الشخص داخل الأراضي الإيرانية، حيث اعترف في تسجيل مصور بحصوله على أسلحة من مسؤولين كبار بالحرس الثوري نيوز لتنفيذ مخططه.

وأشار إلى أن "شهبازي المكلف بمهمة القتل أجرى اتصالات مع مساعدين ومرشدين إيرانيين وباكستانيين ومحليين ساعدوه في الحصول على الأسلحة ووسائل الاتصال ونقله إلى المنطقة التي يعيش فيها رجل الأعمال المستهدف.

وأضاف التلفزيون، أنه حين كشفت الأجهزة الأمنية المحلية أمر الناشط الإيراني، تخلص من البندقية في مكان بعيد في ليماسول وبعدها فر عائداً إلى إيران، لافتاً إلى أن عملية الموساد لإحباط المؤامرة تمت بالتعاون مع جهاز المخابرات القبرصي وأجهزة مخابرات أخرى

كما زودت الاستخبارات الإسرائيلية، السلطات في قبرص بالمعلومات التي بحوزتها، حيث قامت الأخيرة بإلقاء على معظم أعضاء الخلية الآخرين.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الخارجية الإسرائيلية في حسابها على تويتر، ما قالت إنه اعترافات رئيس الخليجة الإيرانية التي كانت تُخطط لاستهداف إسرائيليين في قبرص.

وقال البيان "في مهمة جريئة وفريدة داخل الأراضي الإيرانية، تمكن الموساد من الاستيلاء على العقل المدبر للخلية الإرهابية، الذي اعترف لك بالتفصيل أثناء استجوابه، مما أدى إلى فضح وتفكيك المخطط الإرهابي الذي يستهدف مواطنين إسرائيليين في قبرص".

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال مسؤول كبير في الموساد "سنصل إلى كل من يروج للإرهاب ضد اليهود والإسرائيليين في أي مكان في العالم، بما في ذلك داخل الأراضي الإيرانية".

وأشار الموساد إلى أن عباساليو، تلقى تعليمات مفصلة من كبار أعضاء الحرس الثوري الإسلامي وأخبر المحققين كيف سيتم تنفيذ المؤامرة بالضبط وأين يمكن العثور على جميع الإمدادات وأعضاء الخلية ذات الصلة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن تل أبيب ونيقوسيا عملا معاً لإحباط مخططات إيرانية لمهاجمة إسرائيليين في الماضي، إذ في عام 2021 تمكنوا من اعتقال "قاتل مأجور" روسي أذربيجاني استأجره الحرس الثوري الإيراني لتصفية رجال أعمال إسرائيليين في قبرص، حيث تم إجلاء الملياردير تيدي ساكي، من بين آخرين، إلى إسرائيل في ذلك الوقت

ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية مطلع الأسبوع الجاري أن "الخلية الإرهابية (الإيرانية) استهدفت رجل أعمال يهودي، وموقعاً في منطقة حاباد، وكذلك فنادق يميل الإسرائيليون إلى زيارتها، حيث اعتُقل 7 من أعضاء الخلية، بينما وفر أحدهم.

وفي مارس الماضي، عطلت الشرطة اليونانية ما وصفته بـ"شبكة إرهابية أجنبية" تعمل داخل البلاد واعتقلت اثنين من خارج البلاد.

وبحسب "جيروزاليم بوست" خططت الخلايا الإيرانية لضرب هدف ذي "قيمة رمزية عالية" وهو كنيس يهودي يقع في وسط أثينا، وفق ما ذكرت آنذاك وسائل الإعلام اليونانية.

وفي عام 2022، أشارت وسائل إعلام يونانية إلى تورط باكستانيين اثنين في محاولة هجوم على إسرائيلي في إسطنبول.

واختطف الموساد، منتصف العام نفسه، مسؤولاً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني، كشف عن مجموعة متنوعة من المخططات الإيرانية، وجاءت عملية الموساد تلك في خضم سلسلة من العمليات الإسرائيلية اغتيل فيها عدد من عملاء الحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين، واتهمت إيران إسرائيل.