أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
كان معه في السيارة.. صديق نائل يفجر مفاجأة من العيار الثقيل
الأحد 2 07 2023 13:27جنوبيات
لم يكن المراهق الفرنسي نائل مرزوقي البالغ من العمر 17 عاماً، وتم قتله على أيدي الشرطة في نانتير إحدى ضواحي العاصمة باريس، بمفرده في تلك السيارة عندما أطلق شرطي النار نحوه، بل كان برفقة صديقين، ظل أحدهما مكانه وقت الحادث، وأوقفته الشرطة لأخذ شهادته، بينما هرب الآخر خوفاً.
تفاصيل القضية
إلا أن الأخير قرر الخروج في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل مؤخراً، وتناقلته وسائل إعلام فرنسية، ليروي تفاصيل ما حدث.
وقال الشاب، الذي من المقرر أن يتم استجوابه من قبل الشرطة الفرنسية غداً الاثنين، إنه صور هذا المقطع لدحض جميع الشائعات الخاطئة التي لفت قضية صديقه.
وقال: "أردت أن أصور هذا الفيديو لكشف الحقيقة، لأن هناك الكثير من الأخبار الزائفة المنتشرة على شبكات التواصل حول وفاة صديقي نائل".
وأضاف الراكب الثالث في السيارة التي كان يقودها نائل يوم الثلاثاء 27 يونيو، أنه وصديقه استعاروا سيارة مرسيدس صفراء للقيام بجولة في المدينة، ولم يكونوا بأي شكل من الأشكال تحت تأثير المخدر أو الكحول، وفق ما أشيع عنهم.
وأكد على أنهم كانوا يتجولون بشكل عادي، عندما لاحظوا أن سيارة للشرطة راحت تلاحقهم، فتوقفوا بعد حين، وعندها اقترب أحد العناصر، وطلب من نائل الذي كان خلف المقود، فتح النافذة، ففعل، ثم أتى شرطي آخر.
وقال الشرطي الأول: "أطفئ المحرك وإلا أطلقت النار"، كما أضاف مهدداً بعد أن ضرب نائل بعقب سلاحه: "تحرك واخرج وإلا أطلقت النار على رأسك".
أطلق النار عليه
حينها بادره الشرطي الثاني قائلا: "أطلق النار عليه"، إلا أن العنصر الأول ضرب الفتى مرة أخرى بعقب مسدسه، فاهتز نائل لا إرادياً ورفع رجله عن دواسة الفرامل، فسارت السيارة، ما دفع الشرطي الثاني إلى إطلاق النار مباشرة نحو المراهق الذي ارتخت رجله بطبيعة الحال على دواسة البنزين، وانطلقت السيارة بسرعة أكبر، وفق ما أكد الشاهد.
وعندما توقفت السيارة، هرع الشاهد بالركض خوفاً من أن يلقى نفس مصير نائل.
الجدير بالذكر أن مقتل ابن الـ 17 عاماً الذي تحول إلى قضية رأي عام، أشعل موجة غضب في فرنسا، لم تهدأ منذ 5 أيام، حيث نزل مئات الشبان الغاضبين إلى الشوارع في العديد من المناطق، وأشعلوا النيران في السيارات وبعض المباني.
كما انتشرت أعمال شغب وسرقات محال تجارية بشكل واسع، فيما أوقفت الشرطة الآلاف.