بأقلامهم >بأقلامهم
"خاص جنوبيات" المشهد اللبناني بين مطرقة التجاذب السياسي وسندان الانهيار الاجتماعي المتدحرج
جنوبيات
يتأرجح المشهد الوطني اللبناني بين الانفجار والانفراج، وسط غياب اي بارقة أمل جديّة، تشي بإنجاز الاستحقاقات المصيريّة الكبرى، في ظل منطق العناد والنّكايات السياسية التي دمّرت البلاد والعباد
مدير المؤسّسة الوطنية للدراسات والإحصاء زكريا حمودان يؤكد في حديث خاص لموقعنا أنه من الواضح أن ثمة حاجة لانتخاب رئيس في ظل عدم قدرة الأفرقاء على التفاهم، ولذلك بات جليًّا ان الامور تتجه نحو الحلول الخارجية، والمطلوب من الحكومة اليوم ان تعمل لتسيير مشاغل الناس وامورها، ولا يمكن لها أن تقوم في الظرف الحالي بأكثر من ذلك.
في سياق متصل يعتقد حمودان أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيتدحرج بشكل متسارع حكمًا، وقد تصل للانفجار الكبير على مستوى المنطقة وفلسطين من الداخل، وهذا امر لا مفر منه من الذهاب للحرب الكبرى، وتطور وحدة الساحات وقدرتها على الصمود والمراجعة امر يبعث القوة والأمل للمنطقة برمّتها.
على الصعيد الاقتصادي فإن عدم وجود سلطة على الوعد كافة، وعدم وجود فريق متجانس ماليّا وسياسيًّا بين الرئاسة والحكومة وحاكمية المصرف، لا يمكن التعويل على انفراج، وإنما استقرار مؤقت بسبب الاستقرار الخارجي، فالتقارب الإيراني السعودي يؤثر كثيرًا في المرحلة الآنيّة وفي المراحل المقبلة، والانفتاح يحصل عندما نصل في مكان ما للعمل العام والسياسة المالية وانتظام عمل المؤسّسات، واليوم ما من أحد يمكن له ان يتبنّى فكرة الانفجار، والاستقرار الحالي هو استقرار سلبي، طالما أن أبسط مقومات العيش غير موجودة.