اسعد الله مساءكم، الدولار قفز منذ لحظات الى 99 الف ليرة. يتركز الحراك السياسي الأسبوع المقبل على مسارات أربعة: الأول يتعلق بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي ومبدأ إقتراح حوار.. والثاني ميداني يتعلق بالتطورات الحدودية الجنوبية.. والثالث يتمثل بمتابعة اتصالات محلية دولية تخص التجديد في مجلس الأمن الدولي لمهمات اليونيفيل وتعديلها لتعود مدرجة في القرار كالسابق لجهة تنسيقها مع الجيش علما أن هذه المهمات مارستها اليونيفيل عمليا مثلما كانت ما قبل تعديل القرار العام الماضي…
بالنسبة الى المسار الأول وعنوانه الاستحقاق الرئاسي:
فقبل ثمان وأربعين ساعة من تحرك الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في اتجاه السعودية وقطر حيث سيشارك الإثنين في الدوحة في اجتماع اللجنة الخماسية في شأن لبنان، برز ما ورد في مضمون كلمة السفيرة آن غريو عصر أمس في احتفال قصر الصنوبر عندما لفتت الى أهمية الحوار بين اللبنانيين، برز فيها مؤشر فرنسي رسمي الى التحضيرات لإطلاق اقتراح حوار.
ولكن استنادا الى التطورات المتعلقة بمهمة لودريان كما إلى المعطيات وبعض المواقف المحلية في لبنان، يبدو موضوع الحوار بحسب أوساط مراقبة متأرجحا بشكل ملحوظ بين الانعقاد وعدمه حتى بين إمكان طرح اقتراح الحوار أو صرف النظر عنه، وخصوصا أن الأمور غير متبلورة حتى الآن سواء في المناخات اللبنانية الداخلية أو بين ممثلي اللقاء الخماسي في الدوحة بحسب رأي الاوساط- حتى الآن.
البطريرك الراعي في القداس الاحتفالي لعيد مار شربل في بقاعكفرا هذا المساء، أكد أن المسؤولين اللبنانيين إذا لم يتحلوا بالضمائر الحية وبالقيم وبالخروج من ظلمات قلوبهم ومصالحهم فلن يتمكنوا من انتخاب رئيس للجمهورية ولا من إنهاض الوطن والمؤسسات والحياة العامة في لبنان..كذلك المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى حذر من التحلل الشامل في مؤسسات الدولة، داعيا الى التطبيق الكامل للدستور واحترام الاستحقاقات.
في المسار الثاني المتعلق بالحدود: سيحصل يوم الاثنين المقبل اجتماع عسكري ثلاثي في الناقورة ضمن محادثات غير مباشرة تتوسطها قيادة اليونيفيل بين الفريق اللبناني والفريق الاسرائيلي، وسيتناول النقاط الميدانية المختلف عليها بين لبنان والاسرائيليين ضمن الخط الأزرق كما سيطرح لبنان المناطق الحدودية التي انتهكها وينتهكها العدو الاسرائيلي، والتي هي أصلا لبنانية وغير متنازع عليها.
أما المسار الثالث فهو موضوع التجديد في مجلس الأمن الدولي لمهمات قوات اليونيفيل وولايتها، في وقت يسعى لبنان ويجري اتصالات لإعادة هذه المهمات الى متن القرار مثلما كانت من 2006 وحتى ال 2021 لجهة تحرك اليونيفيل ميدانيا، بالتنسيق مع الجيش اللبناني والمؤازرة، علما أن قرار التجديد لها عام 2022 أتاح لليونيفيل التحرك من دون الجيش اللبناني، لكن عمليا ولسنة خلت استمرت اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش في عملها الميداني.
المسار الرابع هو كل ما يتعلق بالتمهيد لما بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نهاية هذا الشهر. النائب الأول للحاكم وسيم منصوري سيجري سلسلة زيارات لمسؤولين سياسيين وبعض الأقطاب. من جهة ثانية أفيد عن ظهور ملامح منصة مصرفية جديدة ستحل مكان المنصة الحالية بعد انتهاء الولاية..وما أن سرت هذه المعلومات حتى بدأ العمل المشبوه والتسريبات، فارتفع سعر صرف الدولار قياسيا إذا صح التعبير: نحو 98 ألف ليرة وأكثر.
قبل أن يخبو صدى الإعتداء الذي قام به جنود العدو الإسرائيلي أمس بينما كان فريق لقناة الـNBN يزاول عمله في التصوير في سهل مرجعيون حيث نجا من أي إصابة، سجلت قوات الإحتلال واقعة أخرى من وقائع العدوانية كان مسرحها هذه المرة عند تخوم مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
الواقعة الجديدة جاءت على شكل اعتداء قامت به قوات الإحتلال بإطلاقها قنابل مسيلة للدموع باتجاه صحافيين كانوا يقومون بجولة في المنطقة برفقة عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم. وقد أدى الإعتداء إلى إصابات بالإختناق. وأكد النائب هاشم أن ليست هناك خطوط حمر أمام الوصول إلى الأجزاء المحتلة من الأرض اللبنانية.
ما حصل اليوم عند تخوم المزارع يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي بعد ضم قوات الإحتلال الجزء الشمالي اللبناني من قرية الغجر كما يأتي في ذروة إثارة وضعية الحدود البرية مع فلسطين المحتلة. وفي هذا الشأن كانت تحذيرات للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل من أن كل الخيارات أمام اللبنانيين مفتوحة إذا استمر العدو محتلا الجزء اللبناني من الغجر. وفي تأكيداته أن لا ترسيم جديدا للحدود البرية فهناك نقاط متحفظ عنها من قبلنا بعد ترسيم الخط الأزرق يجب أن تعود للبنان ولن نتخلى عنها.
في هذه الأثناء، لم تهدأ موجة الإستنكار اللبناني لقرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى بقاء النازحين السوريين في لبنان. ولعل من نافل القول إن هذا القرار يجب أن يشكل حافزا للحكومة اللبنانية لتخطو خطوة جريئة في الإسراع بإرسال وفد رسمي إلى دمشق لاجتراح حلول جدية لأزمة النزوح.
لودريان في بيروت لأربعة ايام تمتد بين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من تموز الجاري.
اما مضمون الزيارة، فمتروك للتكهنات، تماما كمواقف بعض الافرقاء منها اذا تخللتها دعوة الى الحوار.
فقبل تسعة ايام من الزيارة الثانية لموفد الرئيس الفرنسي، المواقف المحلية على حالها في معسكري الفرض والتحدي، تحت وابل من الدعوات الى الحوار، في وقت سجل خرق وحيد على الجبهة الرئاسية، من خلال الاعلان عن اعادة فتح قناة التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
اما على خط حاكمية مصرف لبنان، فالتمديد المقنع خطر داهم، اذا استقال نواب رياض سلامة، وصدر تكليف بتأمين استمرارية المرفق العام، لتأتي النتيجة استمرارا للنهج السابق، الذي نعيش نتائجه الباهرة اليوم.
وفي ملف النزوح السوري، وجدت القوات اللبنانية نفسها مضطرة للخوض مجددا في المزايدات، ولاسيما على التيار الوطني الحر الذي يدرك القاصي والداني موقفه من خطر النزوح منذ عام 2011، والذي قوبل فيه باتهامات العنصرية على مدى سنين.
وفي هذا السياق، علمت الاوتيفي ان التيار بصدد الاعداد لتحرك على الارض في ملف النزوح عند السادسة والنصف من مساء الثلاثاء المقبل، على ان يترك تحديد المكان لليومين المقبلين. غير ان بداية النشرة من الاعتداء المتكرر على السيادة في الجنوب، والاعتداء المتجدد على الأمن في الشياح.
في نيسان الفائت, شكلت حكومة تصريف الاعمال لجنة وزارية للبحث في ملف النازحين السوريين على وقع كباش حول تسليم داتا النازحين الى الامن العام، وهو ما لم تقدم عليه ال unhcr حتى اليوم.
ما انجزه التشكيل, تحت اعين سفراء الدول الغربية وممثلي الامم المتحدة الذين تحركوا من مقر رسمي الى آخر هو خفض حدة التوتر، ليتضح اليوم ان لا قرار حكوميا فعليا بتفعيل عمل اللجنة او تفعيل عمل الوفد الحكومي الذي قررت حكومة تصريف الاعمال ايضا تشكيله برئاسة عبد الله بو حبيب في الثالث عشر من حزيران الماضي للتنسيق المباشر مع الجانب السوري ومع اللجنة المشتركة لجامعة الدول العربية في شأن سوريا.
كل هذا كاد ان يمر مرور الكرام، الى ان اتخذ البرلمان الاوروبي قرارا فيه الكثير من الايجابيات في ما يخص ملف انفجار المرفأ وملف الانهيار المالي ولكن فيه ضربة موجعة للبنان في ملف النازحين.
فالبرلمان الاوروبي، اعتبر ان العودة الطوعية والامنة غير متوفرة وتاليا مهد لبقاء النازحين.
كالعادة, تحركت الديبلوماسية اللبنانية متأخرة، وتنحي وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عن رئاسة الوفد لا يقدم ولا يؤخر كما لا يقدم ولا يؤخر صراخ جميع الافرقاء السياسيين.
فالحقيقة تقول إن ملف النزوح اكبر بكثير من ان يحل داخليا.
هو نقطة اشتباك بين الولايات المتحدة واوروبا من جهة، والدول العربية من جهة اخرى.
فالدول العربية تجرأت على اعادة سوريا الى الحضن العربي وفق شروط المبادرة الاردنية، واحد اهم بنودها ملف عودة النازحين وهي بذلك تحدت واشنطن والاوروبيين الرافضين لمبدأ ما يسمونه التطبيع مع نظام دمشق.
علق لبنان وسط التحدي الكبير، وهو في انتظار عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الرابع والعشرين من تموز الى بيروت، عله يكشف لنا الاستراتيجية التي ستعتمد لحل مشكلة تكاد تتحول وجودية.
ويكشف لنا كذلك الاستراتيجية المرتبطة بحل النقاط الخلافية الحدودية مع اسرائيل الذي لن يبحث في الناقورة الاثنين بحجة اسرائيلية وتلك المتعلقة بحاكمية المركزي وقد بدأ بسحر ساحر مساء ارتفاع الدولار.
في وقت تتجه الانظار الى اللقاء الخماسي حول لبنان في الدوحة الاثنين، وهو بحسب المعلومات ستتخطى بنوده رئاسة الجمهورية، لتطال رئاسة الحكومة والحكومة وقدرتها على القيام بالبلد، عبر آلية تضمن البحث عن سلة جديدة تشمل حتى مراكز الادارة في البلد على مسمع ايران بالوساطة.
بالوجوه الملثمة والرصاص الحي وتوابعهما، عاش أهالي الشياح لحظات رعب عند حدود جبهة داخلية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة من مسافة صفر. وفي الشارع الدويلة، المحكوم من عائلة الخليل الملفوحة بالهوى الأصفر، وعائلة دمشق الملفوفة بالعلم الأخضر، ذهب الشباب “فرق عملة” في سوق الرهانات وألعاب الميسر غير الشرعية عبر الأونلاين وفي تلك الدهاليز، انحرفوا عن المسار وأدمنوا سرقة أموال وذهب ذويهم، وقامروا بها بشهادة من أمهات استغثن بالجديد ورفعن الصوت لوضع حد لظواهر شاذة أخذت الشباب رهائن في سجون الرهانات. فعلى من تقع المسؤولية في تلك الدويلة العميقة؟ ومن أمن الغطاء الناري بالسلاح المتفلت وسط شارع مكتظ بالسكان؟ لا داعي لحذف إجابة ولا الاستعانة بصديق، فأبعد من الحرب ما بين “الفتوة” و”الخوة” تقاسم آل الخليل مملكة الشياح وأداروها بعقلية المافيا، فتولى علي نمر الخليل المعروف “بعلي الله” إمارة منصات الصيرفة غير الشرعية والتلاعب بالدولار في السوق السوداء، وأدار الأخوان خضر ومصطفى الخليل أوكار “القمار” والرهانات باستدراج القصار إلى المصير الأسود، ناهيك عن فرض الخوات على أصحاب المحال التجارية واحتكار تشغيل المولدات.
هي عينة عن حارة “كل مين إيدو إلو” في دولة “كل ديك فيها على مزبلته صياح”. ومن مزرعة الشياح والإرهاب المافياوي إلى مزرعة من مزارع شبعا المحتلة، ففي بسطرة ومن جزئها المحتل، استقدم العدو الميركافا لمواجهة وفد إعلامي برأس نيابي، وأطلق القنابل المسيلة للدموع، مصحوبة بقنابل صوتية. وبعد سرقته لقطعان الماشية ودجاجة الطفل حسين منذ سنتين، استولى اليوم جنود الاحتلال على معدات التصوير واقتادوها أسيرة نحو الأراضي المحتلة، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني واليونفيل لضبط النفس.
طريق الكرامة جنوبا، لم تكن سالكة في بيروت وزحفا زحفا نحو قصر الصنوبر، حيث انتظر اللبنانيون أن يقدم أحد المدعوين على ارتكاب فعل تسجيل موقف ضد قرار الاتحاد الأوروبي بشأن النازحين والانسحاب التكتيكي الوحيد سجل للمواطن الفرنسي وزير “حزب الله” علي حمية الذي غادر رفضا لإخضاعه للتفتيش والمرور من تحت آلة الكشف الأمنية . ومع أن زمن الانتداب ولى، إلا أن الخنجر ارتد على أدهمه بتجديد المبايعة للمندوب السامي الفرنسي لحل أزمة الشغور الرئاسي. ففي خطبة الوداع أنبت السفيرة آن غريو الحضور ومن خلالهم بعثت برسائل نارية للسياسيين وبلغة العارف بكواليسهم قالت لهم جعلتم بلدكم يجثو على ركبتيه، وعليكم أن تساعدوه فورا وإلا فإن أي مستثمر أجنبي لن يثق بكم ولن تستطيعوا أن تحصلوا على النفط ولا على جذب المستثمرين من العالم.
كلام آن غريو جاء خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي وغداة القرار الأوروبي الذي يضع لبنان تحت ضغط توطين النازحين السوريين، فكيف لفرنسا الأم الحنون أن تتبنى هذا القرار وتكون عرابته؟ وفي الوقت عينه تطرح جان إيف لو دريان سفيرا فوق العادة لحل الأزمة في لبنان؟ ومن على الأرض نفسها التي شهدت استقرارا طفيفا في سعر الصرف، عاد الجنرال الأخضر ليتحكم بالأرض ويحلق في السماء على ارتفاع لامس المئة ألف ليرة وعادت منصات التداول إلى التلاعب بالليرة بعد استراحة محارب.
ثلاث موجات حرارية تجتاح لبنان . الاولى طبيعية تتعلق بالطقس، ويتم تجاوزها بحد ادنى من الحرائق والاضرار . اما الموجتان الثانية والثالثة فمستعصيتان ، حتى الان على الاقل ، وتتعلقان بالنازحين والرئاسة.
فملف النازحين لا يزال يقدّم كلَ يوم معطى جديداً مفاجئاً. فلم تكد تَمضي ثلاثة ُايام على بيان البرلمان الاوروبي القاسي على لبنان واللبنانيين ببنده الثالث عشر، حتى تردّد ان وزيرَ الخارجية عبد الله بو حبيب انسحب من رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة متابعة عودة النازحين مع السلطات السورية، وذلك بداعي السفر المتكرر . طبعاً السبب غيرُ مقنع ، اذ ان سفرات الوزير ” منها مقتلة بعضا ” كما يقال ، اضافة الى ان ملفَ النازحين يجب ان يكون اولوية ً عند جميع المسؤولين اللبنانيين ، فكيف عند المسؤول الاول عن الشؤون الخارجية للبنان ؟ اذاً ، الامر يُثير ريبة ً كبيرة ، وخصوصاً ان التكتم سيدُ الموقف سواء عند وزير الخارجية او عند الوزير الذي تم اقتراحُ اسمه لترؤس اللجنة ، اي وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار. اذ ذكرت مصادرُه لل “ام تي في ” ان لا احد تواصلَ معه رسمياً وان كلَ الامر لا يزال في اطار الكلام لا اكثر ولا اقل . فهل عند وزير المهجرين عصام شرف الدين ، الذي ستكون له اطلالة ٌ في سياق النشرة ، الجواب الوافي عما حصل؟
رئاسيا، الانتظار سيد الموقف. فالاجتماع الخماسي في قطر المحدد مطلع الاسبوع المقبل سيرسم التوجه الاساسي في المرحلة المقبلة. في الاثناء القوى السياسية المختلفة فعلت خطوط تواصلها مع باريس لمعرفة ما حققه جان ايف لودريان في زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية. لكن معظم المعلومات تتقاطع على التأكيد ان لا خرق يذكر في الملف الرئاسي قبل نهايات الصيف. كما ان معظم الاطراف تتلاقى على ان لا نتائج عملية تُرجى من اجتماع قطر ، لأن الدول الخمس لم تبلور حتى الان رؤية واحدة الى الشأن اللبناني، فيما فرنسا تتخبط بين انهاء مبادرتها ، وبين عجزها عن التسويق للحوار بين الاطراف اللبنانيين. وفي هذا المجال لفت الكلام الصادر عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال ” ان من لا يريد الحوار فهذا شانه، ومن لا يحب الحوار فليبق على اقتناعاته وسيلفظه المستقبل لانه لا محل لمن يريد ان يستأثر ويقف في مواجهة الاخرين بتحد دائم” . وهو موقف لاقاه فيه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، الذي دعا الى حوار يؤسس لعملية نهوض بالبلد. فهل دعوة الثنائي للحوار هي للتلاقي حول مرشح يحظى بثقة معظم اللبنانيين، ام انها للمناورة ولمحاولة كسب الوقت بعدما تراجعت حظوظ مرشحه الى ادنى حدد ممكن؟