فلسطينيات >داخل فلسطين
الخالدي: "العربية الأميركية" تحتفل بتخريج طلبتها رغم ممارسات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني
الخميس 27 07 2023 23:31جنوبيات
قال مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأميركية مجدي الخالدي، إن الجامعة تحتفل اليوم بتخريج طلبتها رغم الجراح، وما واجهته خلال مسيرتها ومحافظة جنين من تحديات كبيرة، تمثلت في سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات المتواصلة والتضييق عليها واقتحامها مرات عديدة، ورغم الشهداء واعتقال العديد من أساتذتها وطلبتها.
وأضاف الخالدي، خلال كلمة ألقاها نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في حفل تخريج الفوج العشرين من طلبة الجامعة العربية الأميركية، الذي أقيم في مقر الجامعة، بجنين، اليوم الخميس، "يسعدني أن أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس، راعي الحفل ومباركته للخريجين وذويهم، مع تمنياته لكم بمستقبل زاهر وواعد، وتقديره للدور الهام والمكانة البارزة التي تشغلها الجامعة العربية الأميركية، أحد أركان مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني الذي نعتز، ونفتخر به".
ورحب الخالدي بالحضور في حرم الجامعة العربية الأميركية في حفل تخريج الفوج العشرين، معبرا عن فخره بالإنجازات المثمرة والبناءة لهذا الصرح الأكاديمي العظيم، واعتزازه بالمكانة التي حازتها خلال مسيرتها الأكاديمية.
وأشار إلى أن "تموضع مقراتنا الجامعية في جنين وفيما بعد في رام الله لم يأتِ إلا انعكاسا لرؤية الجامعة وتركيزها الكبير على الاحتياجات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في فلسطين".
وأشار الخالدي إلى أن الجامعة تشهد تطورا، لا سيما على صعيد التوسع المعرفي، والعلمي، المواكب والموائم للتخصصات والبرامج المستحدثة، وعلى صعيد الإسهامات التي أنتجتها اتفاقيات التعاون بين الجامعة ومختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية على حد سواء، من خلال العمل على تعزيز وتحقيق أجندات التنمية الوطنية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإبراز الحضور العلمي للجامعة على الصعيد الدولي، منسجما مع رسالة ورؤية الجامعة التي تتجسد يوما بعد يوم على أرض الواقع.
وأوضح أن الجامعة توفر برامج أكاديمية مميزة على مستويات عالمية، وتحرص على بناء علاقات تعاونية مع جامعات عالمية عالية المستوى.
ولفت الخالدي إلى أن العربية الأمريكية تعمل على مدار الساعة لخلق بيئة منفتحة للتبادل الثقافي والمعرفي والعلمي، في سبيل إنعاش وتقدم مسار البحث العلمي والإبداع والابتكار والريادة، ومواءمة تخصصاتها الأكاديمية مع أفضل التوجيهات العالمية في اعتماد البرامج والتخصصات العلمية، التي أصبح من الضروري أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا برؤية استشرافية لاحتياجات سوق العمل، ومهن المستقبل في فلسطين والعالم، والتي تتطور وتتغير بسرعة فائقة، في ضوء الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة.
وتقدم بالتهنئة لنجاح المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي، الذي انعقد في الجامعة العتيدة الشهر الماضي، والذي ساهم في تقدم الرؤى والخبرات باتجاه تعزيز مؤسساتنا الوطنية بجميع مكوناتها والنهوض والتقدم إلى الأمام، في ظل التطور التكنولوجي الذي يمضي سريعا عبر محطات الثورة الصناعية الرابعة "ثورة البيانات والرقمنة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة"، لافتا إلى أنه لا بد من الاستفادة من هذه التقنيات والمساهمة في رفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وزيادة الإنتاج وتحقيق العدالة والشفافية، في ظل منظومة حكومية واقتصادية رقيمة متطورة.
وقال الخالدي: "إن احتفالنا هذا، الذي نكرم فيه خريجي الجامعة العربية الأمريكية هو احتفال عزيز علينا، ونفتخر ونعتز بالاحتفاء بخريجينا اليوم في حرم الجامعة الرئيسي هنا في جنين، أيقونة النضال والصمود والتحدي، بمخيمها الصامد ومدينتها الشامخة وريفها المناضل، كما بقية مدننا ومخيماتنا وقرانا في عموم فلسطين وفي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية".
وشدد على أن الجامعة كانت وستظل دعامة البناء والتطوير للإنسان الفلسطيني وللوطن، والتي ستظل تعمل لإغناء الإرث العلمي والفكري والثقافي العربي في وطننا فلسطين، والحفاظ على أصالتها ووجهها الحضاري المشرق.
وأعرب عن فخر الجامعة بتميزها وتفردها بين جامعات الوطن، كونها تحتضن بين صفوفها عددا كبيرا من طلبة أبناء الداخل الفلسطيني، مؤكدة وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده لتجسد كونها جامعة للكل الفلسطيني.
وتقدم الخالدي بالتهاني والتمنيات الطيبة للطلبة لمناسبة تخرجهم، مضيفا: "بينما تستمرون في مسيرتكم المهنية، فإن آمالنا وتطلعاتنا تربو إليكم وتذهب معكم. وفي نهاية المطاف، سيقاس نجاح الجامعة بمدى ما حققه خريجوها من نجاح في مسيرتهم العلمية ومكانتهم المهنية، وإننا نأمل أن تعززوا من نموكم المهني بقيم التعددية والمواطنة المسؤولة والقيادة الأخلاقية".
وأكد أنه لم يعد الحصول على الشهادة الجامعية الأولى ولا حتى العليا هو الضمان للحصول على فرصة العمل المنتظرة، بل يجب أن يقترن الحصول على هذه الشهادة الأكاديمية بمتطلب أساسي مصاحب لهذه الشهادة، يتعلق بمهارات المستقبل التي أضحى اكتسابها ضرورة ملحة لتستطيعوا المنافسة على البقاء والحصول على المهنة التي تنتظرونها، داعيا الطلبة للمسارعة إلى تنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكار والتفكير النقدي البناء، والبحث العلمي، ليكونوا مؤهلين للحصول على مهنة المستقبل الواعد والزاهر بعون الله.
وعبر عن تطلع الجامعة بشغف "للاحتفال بنجاحكم. ونأمل أن تحظى جامعتكم دائما بمكانة خاصة في قلوبكم، وأن تبقوا على اتصال معها كمتعلمين مدى الحياة وسفراء متحمسين للجامعة ورسالتها المجتمعية والوطنية".
وختم الخالدي كلمته بالتوجه بخالص "تحياتنا وتهانينا القلبية لأهالي الخريجين وللآباء والأمهات الذين سهروا ويسهرون على تعليم أبنائهم، ولكل من ساهم في تطوير وبناء ودعم هذا الصرح العلمي الكبير، وكل التحية وكل التهاني لأسرة الجامعة وطواقمها الإدارية والأكاديمية".