بأقلامهم >بأقلامهم
حين يكون التّصوير شغفًا وإبداعًا... أبو حجيلي لـ"جنوبيات": التّصوير عالمي والعدسةُ رفيقةُ اللّحظة
جنوبيات
في خضمّ الأزمات والتّحديات التي يعيشها أبناء هذا الوطن، تنبثقُ الكثير من اشعاعات الأمل، المُتمثّلة في مواهبَ وقدرات وابداعات بشتّى أنواعها.
تلتقطُ سمر أبو حجيلي ابنة بلدة راشيّا الوادي عدستها، التي تؤكّد انها باتت جزءًا من يوميّاتها وحياتها، وتنسجُ في كلّ صورةٍ قصّة حياةٍ يتفاعلُ معها أهلُ التّواصل الاجتماعي، وتقولُ ابو حجيلي لـ"جنوبيات" في هذا الاطار:" لم أكنْ أتوقّع أن أمارسَ هذا الشّغف يومًا، حيثُ ابتدأت الفكرة منذ غادرت وزارة الشّؤون الإجتماعية بعد أن قلّلت الوزارة عدد الموظّفين في ذلك الوقت، وبدأتُ ألتقطُ الصّور التي لاقت الكثير من التّفاعل والاطراء، وبعدها اشتريتُ كاميرا، وقد طوّرتُ نفسي بقراءة الكثير من الكتب عن مهنة التّصوير، ومتابعة أعمال مصوّرين كبار، وتعزيز العمل اليومي على الذّات في هذا المجال.
أبو حجيلي التي بدأت سابقًا بالحفر على الخشب، من خلال حفر بيوت قرميدٍ وسواها، باتت اليوم تنظرُ لهم بعدستها، التي تعطي المكان أو اللّقطة التي تصوّرها الكثير من الشّغف والحبّ والاتقان، وتجدرُ الإشارة انّ أبو حجيلي مارست سابقًا وما زالت مهنة الرّسم، وتكتب الخطّ العربيَّ أيضًا، لذلك فالامور الفنيّة تشغلُ بالها كثيرًا، وتأخذ الكثير من جهدها، والتّصوير أتى كآخر مراحل العمل الفنيّ وهو ما جعل النّاس وخاصّةً روّاد التّواصل الاجتماعي، تنتظرُ جديدها، حيثُ أن لا" ستديو خاصّ بها، ولكنّها تأخذ جلسات تصوير للنّاس التي تحبّ أن تتصوّر عند أبو حجيلي، التي تقول بأنّها تحبّذ التّصوير في الطّبعية أكثر وترى نفسها هناك حقًّا وفعلًا.
تنهي أبو حجيلي حديثها بالقول أن التصوير الفلكي واللّيلي له بعد خاص بعدستها وشغفها، وتعدُ متابعيها أنّها ستعود لممارسة أمور تركتها كالحفر، في محاولةٍ لاضاءة بصيص نورٍ وسطَ ضبابيّة المشهد برمّته.