بأقلامهم >بأقلامهم
"الحياة تُجدّد نفسها"!
جنوبيات
عندما تتقلّب أوراق الزّمان، وتتعدّد الصّباحات، اجعل اليقين بوصلتك للوصول إلى الخير، وقل دائمًا بلغة الواثق:
يا ربّ العالمين، يا أرحم الرّاحمين، ويا أكرم الأكرمين، أيقظنا على رزق لم نتوقّعه، وعلى خير لم نفكّر به، وعلى أمنيات ظننّا أنّها مستحيلة.
يا ربّ يا جامع النّاس إلى يوم لا ريب فيه، اجمع بيننا وبين سعادتنا وتوفيقنا وارتياحنا واطمئناننا وهدانا. وسامحنا حين لا يبقى أحد، وتبقى أنت وحدك الكبير المتعال.
سبحانك اللهمّ وبحمدك، ما منعت عنّا خيرًا إلّا لترزقنا ما هو خير منه.
فاغفر لنا عجزنا عن فهم حكمتك العليّة، وألطافك الخفيّة، وتجاوز عن سوء ظنّنا بك حين ظننّا أنّك قد تخلّيت عنّا.
فالشّجرة الخيّرة لا تهتمّ بالزّهور التي تسقط منها لأنّها دائمًا مشغولة بصنع أزهار جديدة.
وهكذا هي الحياة لا تتوقّف عند ما فقدناه، بل "تجدّد نفسها" بما يمكننا فعله كي نتطوّر نحو الأفضل، وننمّي قدراتنا نحو الأمثل فالأمثل.
اللهمّ إنّا نسألك يا قويّ يا عزيز، يا معين بقوّتك وقدرتك، يا متين يا جبّار، أن تكون لنا عونًا ومعينًا في جميع أقوالنا وأحوالنا وأفعالنا، وجميع ما نحن فيه من فعل الخير، وأن تدفع عنّا كلّ همّ وضيق وضير ونقمة ومحنة قد استحقّيناها من غفلتنا وكثرة ذنوبنا. فإنّك أنت اللطيف، وأنت القدير، وأنت الغفور الرحيم، فقد قلت وقولك الحقّ:
"وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ".
صدق الله العظيم