حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
فتحي أبو العردات في حوار مع تلفزيون فلسطين: تسليم القتلة قرار لبناني وفلسطيني ستنفّذه "القوة الأمنية المُشتركة" والفصائل الفلسطينية مُجتمعة
فتحي أبو العردات في حوار مع تلفزيون فلسطين: تسليم القتلة قرار لبناني وفلسطيني ستنفّذه "القوة الأمنية المُشتركة" والفصائل الفلسطينية مُجتمعة ‎السبت 5 08 2023 10:58
فتحي أبو العردات في حوار مع تلفزيون فلسطين: تسليم القتلة قرار لبناني وفلسطيني ستنفّذه "القوة الأمنية المُشتركة" والفصائل الفلسطينية مُجتمعة

جنوبيات

أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات أن "مشروع اغتيال الأمن في المُخيم والجوار لن يمر، والمُربعات والجزر الأمنية لن تعود، وهذا قرار مُشترك اتُّخِذ خلال اجتماعنا في سفارة دولة فلسطين في لبنان بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وكل الفصائل الفلسطينية، والتشديد على وقف إطلاق النار، لأن مَن نفّذ الاغتيال، له مصلحة في أن تعم الفوضى في المُخيم والجوار". 
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "خطورة مُحاولات توتير وتفجير الأوضاع في المُخيمات الفلسطينية في لبنان": "عملية الاغتيال لها توابع أن يُطلق النار على الجيش اللبناني ومدينة صيدا، وتأليب الرأي العام الفلسطيني واللبناني على الفصائل الفلسطينية، وفي طليعتها "قوات الأمن الوطني"، وأن تُبدو القيادة الفلسطينية عاجزة عن تطبيق وقف إطلاق النار، ومعركتنا ليست مع الإسلاميين، لأننا نعمل في "هيئة العمل الفلسطيني المُشترك" مع "الحركة الإسلامية المجاهدة" و"عصبة الأنصار" وغيرهما لحفظ أمن المُخيم، لكن مُشكلتنا مع "جند الشام" والجماعات الإرهابية، والذين يحرضون على قوات الأمن الوطني الفلسطيني".
وأشار إلى أن "هناك قوة أمنية مُشتركة وقيادة سياسية مُوحدة من كل الفصائل الفلسطينية، تحظى بدعم من الأطراف اللبنانية، اتخذت مجموعة قرارات بتسليم أي مطلوب وتشكيل قوة أمنية مُشتركة، التي هي المعنية بجلب من يقوم بعمل إرهابي، وإن لم تستطع تستعين بـ"قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، لكن قلص البعض وجودهم بهذه القوة، وأصبحت اليوم بحاجة لإعادة النظر في تشكيلها وزيادة عديدها، لتثبيت وقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين، لأنه لا يعقل أن تترك الأمور على حركة "فتح" أو "قوات الأمن الوطني"، التي تتحول المُشكلة معها عند تنفيذ مهامها، ونحن نُصرُّ على تنفيذ القرارات بتسليم القتلة، وهو قرار لبناني وفلسطيني، والذي سينفذ ذلك "القوة الأمنية المُشتركة" والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية مُجتمعة حتى تستقيم الأمور".
وأوضح أبو العردات أن "عملية اغتيال العميد العرموشي لها مُقدمات، مُهد لها باستهداف عنصر "قوات الأمن الوطني" من آل زبيدات وجُرِح معه اثنان، وأصرينا على تسليم أحد مُطلقي النار الذي ينتمي إلى إحدى الجماعات الإسلامية، وبقيت هذه القضية 12 يوماً بين أخذ ورد، حتى سُلّم إلى الدولة اللبنانية، استناداً لقرارات القيادة الفلسطينية بتسليم أي مُرتكب للقضاء والدولة اللبنانية، لكن أشقاء وأهل المغدور لم يرضوا عن هذا الموضوع، حتى قام شقيقه، وهو من "قوات الأمن الوطني" بإطلاق النار على بعض المُنتمين للجماعات الإسلامية، وأخذنا قراراً بتسليمه فوراً، وتم فصله من قبل العميد أبو أشرف العرموشي، الذي كُلف بإحضاره على غرار المرات السابقة بتسليم المطلوبين، لكن كمنت له مجموعة من الإرهابين في كمين مُحكم، وعند تحركه أطلقوا النار عليه في مجزرة ارتكبت من دون معركة، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية، وهو مُتوجه لتنفيذ مُهمة تسليم المطلوب زبيدات، ولدينا معلومات واستقصاء تُؤكد أنهم مجموعة إرهابية، ولجنة التحقيق من كل الفصائل الوطنية والإسلامية ومندوبين عن كل الفصائل ستجتمع، ونضع كل المعلومات التي لدينا في عهدتها، لتحديد هوية هؤلاء القتلة وتسليمهم إلى القضاء اللبناني، كما اتفقنا".
وأكد أن "الهدف من هذه الجريمة هو استهداف أمن المُخيم، كون العرموشي أحد أعمدة الأمن في المُخيم، حيث تُشكل "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" رأس الحربة، بالتكامل مع القوى الأمنية المُشتركة المُشكّلة من كل الفصائل، والتي ألغت الجزر والمربعات الأمنية، بقرار سياسي وميداني، عزل هذه المُجموعات التي غادر بعضها والبعض الآخر أعطى وعداً ولزم بيته، ومنهم من غادر وعاد، واليوم عدنا إلى المربع الأول وإلى الجزر الأمنية، ورغم قرار وقف النار وجدنا صعوبة في ضبط الموضوع".
وختم أبو العردات بالقول: "الرحمة للشهداء، والتحية لروح الشهيد القائد أبو أشرف العرموشي ورفاقه، فاغتيال القائد العرموشي هو استهداف للأمن الفلسطيني واللبناني، وهناك مُعطيات لدينا ولدى الدولة اللبنانية قبل عملية الاغتيال، فهذه المجموعات هي التي افتعلت الإشكالات لدى زيارة الرئيس محمود عباس للبنان، وكذلك خلال اجتماعنا في السفارة أصدرت "فبركات" بأن اجتماع السفارة فشل، و"فبركات" حول زيارة اللواء ماجد فرج،  لكنها زيارة مُخطط لها مُنذ فترة طويلة، ومن المعروف بأن "مُنظمة التحرير الفلسطينية" والسلطة وقّعت اتفاقيات مع 86 دولة من بينها لبنان، والزيارة جاءت لبحث هذا الموضوع مع الدولة اللبنانية، وليس لها علاقة بالاشتباكات، وهي "فبركات"، وهناك هجمة على السلطة و"منظمة التحرير الفلسطينية"، وأنفي تماماً كل ما جاء في هذه الـ"فبركات"، فمن خطط لهذه الجريمة عمد إلى توزيع الأضاليل، ونحن نعرف من يُحرك ويموّل هذه المجموعات، ونعمل على حماية أمن أهلنا في المُخيم، وعدم أخذ قراره في أي اتجاه لا يخدم الفلسطينيين، وتكاثف الجهود لبلسمة جراح وإعادة إعمار ما دمره هؤلاء الإرهابيين، حفظ الله شَعبِنا في الشتات وفي الوطن ورحم الله الشهداء".

المصدر : جنوبيات