عام >عام
عائلتا سمهون والعزي: الحق ما بيموت
السبت 31 12 2016 13:06
«لا نطلب الا العدالة.. والحق ما بيموت». بهذه الكلمات علق والدا المهندسين الصيداويين علي سمهون ولبنان العزي اللذين قتلا في حادثة تعمير عين الحلوة في تشرين الثاني من العام 2012، على صدور قرار الهيئة الاتهامية في بيروت في هذه القضية والذي يتضمن اتهام 8 مدعى عليهم ومنع المحاكمة عن آخرين.
القرار القضائي أثلج صدر العائلتين وأنعش لديهما الأمل بالوصول الى حق ولديهم، وجدد ثقتهم بالدولة والقضاء اللبناني. لكن العائلتين، بحسب والدي سمهون والعزي، تنتظران أن تؤتي شجرة العدالة أكلها بتنفيذ مفاعيل هذا القرار.
يقول سعد الدين سمهون (والد المهندس علي سمهون أحد ضحيتي حادثة التعمير)، لم تفارقنا الحسرة على ولدنا علي طيلة سنوات، لكننا لم نفقد الأمل وكنا واثقين بأن الله سيأتي لنا بحق ابننا وأن الحق «ما بيموت» مهما طال الزمن. ونحن منذ اللحظة الأولى للجريمة وضعنا ثقتنا بالله تعالى اولا، ثم بالدولة والقضاء، وقلنا اننا لا نطلب سوى حقنا. لا نطلب سوى العدالة. والحمد لله بدأت اولى تباشيرها بهذا القرار ولو جاء بعد اربع سنوات.
ويقول رائف العزي، والد المهندس لبنان العزي الذي قتل ايضا في الحادثة: «بدءا من اليوم ستقر عين الشهيد لبنان لأن العدالة وصلت ولو بعد طول انتظار وستوصلنا الى حقنا ان شاء الله. نحن لسنا طلاب ثأر او انتقام انما لا نطلب الا العدل واعتبرنا منذ البداية ان حقنا هو عند الدولة وهي التي تأتي لنا بهذا الحق وهي التي عليها ان تثبت انها دولة عادلة وها هي تفعل بهذا القرار الجريء. ونحن نشكر كل الذين وقفوا معنا وآزرونا واعتبروا قضيتنا قضيتهم ونجدد ثقتنا بالقضاء اللبناني.
اشارة الى انه مساء يوم 12 تشرين الثاني 2012 تبلغت عائلتا العزي وسمهون نبأ اصابة ولديهم «لبنان» و«علي» في اطلاق نار وقع في منطقة تعمير عين الحلوة خلال تحرّك قاده الشيخ احمد الأسير حينها احتجاجاً على رفع اعلام وشعارات لحزب الله في تلك المنطقة، وأدى الحادث حينها ايضا الى مقتل الفتى المصري علي الشربيني واصابة اخرين بجروح. وصدرت اثر ذلك مذكرات بحث وتحر بحق 13 شخصا مشتبه بهم في هذه القضية من بينهم عناصر في «حزب الله» وسرايا المقاومة ومناصرين للأسير.