لبنانيات >أخبار لبنانية
اللواء إبراهيم: أمام الجميع خياريْن.. الحوار أو الشارع!
اللواء إبراهيم: أمام الجميع خياريْن.. الحوار أو الشارع! ‎الخميس 17 08 2023 09:19
اللواء إبراهيم: أمام الجميع خياريْن.. الحوار أو الشارع!

جنوبيات

اعتبرَ المدير العام السّابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم أنّ إنهاء الخلافات بين حزب الله وبعض الدّول الخليجيّة أمرٌ ضروريّ ولا بدّ أن ينعكس إيجاباً على لبنان إن حصل، معتبراً أن « الاتفاق السّعوديّ – الإيرانيّ، أجابَ اللواء إبراهيم أنّ الجانبيْن، أيّ السّعوديّة وإيران، مُصرّيْن على تنفيذ الاتفاق والذي قد يُواجه عثرات في طريق التنفيذ مثل أيّ اتفاقٍ آخر، وهذا لا يعني فشله بسبب الإرادة الموجودة في الرّياض وطهران.»

وأكّدَ في مُقابلةٍ أجرتها معه الإعلاميّة ندى أندراوس عزيز عبر قناتها على يوتيوب بالتّعاون مع موقع «الكلمة أونلاين» أنّه يُؤيّد الحوار بين جميع اللبنانيين وبين الدّول الإقليميّة لحلّ الخلافات. وأشارَ إلى أنّه في الحوار والتّفاوض لا يوجد خاسر، إذ إنّ الجميع يكون رابحاً.
وفي التطرّق لعلاقاته مع القوى السّياسيّة الدّاخليّة، أكّدَ اللواء إبراهيم أنّ علاقته بالجميع جيّدة: «المرحلة الماضية كانت تقتضي نوعاً من العلاقات، والان العلاقات تختلف، والمقاربات بيني وبين اي طرف تختلف عن مقاربات الماضية».
كما اعتبرَ أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يعمل تحتَ سقف واحد هو الحوار، مُعرباً عن اعتقاده أنّ الأخير يحمل آلية لهذا الأمرسيعرضها أثناء زيارته المُرتبقة إلى بيروت في أيلول المُقبل.

وفي السّياق أكّدَ إنّه ينبغي أن يكونَ هناك محاولات في حال لم ينجح لو دريان في مهمّته، مشيراً إلى أنّ أمام الجميع خياريْن لا ثالث لهما: الحوار أم الاحتكام إلى الشّارع.
وعن حادثة الكحّالة ، قال اللواء إبراهيم «هل يظنّ البعض أنّ حزب الله يُرسِل الأسلحة إلى الجنوب وغيره عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ؟ بطبيعة الحال ينقلهم بالشّاحنات وعلى طريقته وهذا أمرٌ معروف عند اللبنانيين ومُشروعٌ في البيان الوزاريّ للحكومة القائمة.»
ولدى سؤاله عن العلاقة بين التّيّار الوطنيّ الحرّ وحزب الله ومصير «اتفاق مار مخايل»، أجابَ اللواء إبراهيم أنّه يوجد مُلاحظات من قبل التّيّار على البند الرّابع في اتفاق التّفاهم، وهو بناء الدّولة، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ حزب الله لديه وجهة نظر مُختلفة أيضاً. وأكّد أنّ اللحظة التي وُقِّعَ فيها الاتفاق في 2006 كانَت صمّام أمان للبلاد من الوقوع في حرب أهليّة.
وعن علاقة اللواء إبراهيم مع حزب القوّات اللبنانيّة، أشارَ إلى أنّ بعض القيادات في القوّات لا تزال تعيش «عقدة اللحظة» التي كُلّفَ بها أثناء عمله في جهاز «المُكافحة» لتوقيف الدّكتور سمير جعجع.
كما كشفَ أنّ التّواصل مع جعجع كان محصوراً بأيّ حدثٍ يشهده لبنان: « الدكتور جعجع أحَد القادة السّياسيين في البِلاد، ولا بد أن يكون تواصلاً معه خصوصاً في المحطّات الأساسيّة».
وتطرّقَ الحوار إلى خطط اللواء عبّاس إبراهيم المُستقبليّة لافتاً الى «أنّ الظّروف هي التي تحكم إن كانَ سيخوض الانتخابات النيابيّة المُقبلة في 2026 أو لا:«اذا رأيت الامور قابلة للترشح ظروفي الشخصية وظروف الوضع السياسي في البلد».
بالتطرّق إلى الاشتباكات التي شهدها مُخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، أعربَ إبراهيم عن خشيته أن يكونَ ما حصل مُرتبطاً بضرب حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين وقال: «هذا الموضوع استراتيجي وحسّاس. ليس صدفة الذي جرى. إذ نستعيد مشهد محاولة تسفير عوائل فلسطينية قبل 3 أو 4 سنوات خارج لبنان. 
في الكلام عن ملفّ الشّغور الرّئاسيّ، قال اللواء إبراهيم إنّ الثّنائي الوطنيّ رشّح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة من دون أن يفرضَ مرشّحه على أحد، وأضاف: «الثّنائي مُتمسّك بمرشّحه وهو لا يفرضه، والطّرف الآخر عنده مُرشّح ويتمسّك به، لينزل الجميع إلى مجلس النّواب». وسأل: «أليسَ من حقّ الثّنائي أن يكونَ عنده مُرشّح؟
ولدى سؤاله حول ملفّ النّزوح السّوريّ، أكّدَ اللواء إبراهيم أنّ الرّئيس السّوريّ بشّار الأسد والحكومة السّوريّة لا يُعارضان عودة النّازحين إلى بلادهم.
وأردف: «حتّى اللحظة لم أجد تفسيراً لعدم إقدام لبنان الرّسميّ على هذه الخطوة، رأينا وزير خارجيّة الأردن أيمن الصّفديّ يزور الرّئيس الأسد ويُناقش معه عودة النّازحين، وكما علمت فإنّ الرّئيس الأسد كانَ واضحاً لجهة ترحيبه بعودتهم».
وعن موضوع الحدود الشّرقيّة والشّماليّة مع سوريا، أكّد اللواء إبراهيم أنّ الجهات المعنيّة قادرة على ضبطِ الانفلات وتهريب النّازحين عبر الحدود، وهذا يحتاج إلى اجتماع أمنيّ – سيّاسيّ يأخذ القرار بهذا الشأن».

المصدر : جنوبيات