استقبلت السيدة بهية الحريري في مجدليون  عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل على رأس وفد ضم: "عضو اللجنة المركزية تيسير عمار، واعضاء قيادة لبنان فؤاد عثمان، احمد خطاب ومحمد قدورة" .
استعرض وفد الجبهة تداعيات الاحداث المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة على المستويين السياسي والاجتماعي، واكد على ضرورة التزام جميع الاطراف بثوابت الاجماع الفلسطيني اللبناني خاصة بما يتعلق بدعم لجنة التحقيق وتسهيل مهمتها وصولا لتسليم مرتكبي جريمة اغتيال قائد الامن الوطني الى السلطات اللبنانية والالتزام بتثبيت وقف اطلاق النار بشكل نهائي..
ودعا الوفد كافة الاطراف الى طمأنة ابناء المخيم والجوار واتخاذ الاجراءات التي تعزز الامن والاستقرار في المخيم وعلاقته الايجابية بالمحيط، وضمان عدم تكرار الاحداث المؤسفة، نظرا لما سببته من اساءة بالغة للمخيم ولصورة النضال الفلسطيني بشكل عام..
ودعا الوفد وكالة الغوث والهيئات اللبنانية المعنية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية الى التعاون فيما بينها وتنسيق جهودها لجهة اعمار وترميم المنازل والتعويض على من دمرت او تضررت ممتلكاته، واتخاذ الاونروا بشكل خاص الخطوات التي من شأنها تأكيد عودة الحياة الى طبيعتها في المخيم ودعم الاهالي اغاثيا..
واثنى الوفد ختاما على الجهود التي بذلت من قبل السيدة بهية الحرية وجميع المرجعيات اللبنانية وفعاليات مدينة صيدا وقواها السياسية والروحية والشعبية والتي تكاملت مع جهود الفصائل الفلسطينية واثمرت التزاما بانهاء الاحداث في مخيم عين الحلوة.
كما استعرض الوفد تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واكد بأن خيار المقاومة والوحدة هو الخيار الذي يجب ان يتقدم كل الخيارات، بعيدا عن الرهان على مفاوضات عبثية كان الاحتلال اكثر المستفيدين منها، داعيا الى خارطة فلسطينية جديدة تعمل وبشكل جدي على وقف وإلغاء كافة المسارات الأمنية وتطبق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة الغاء اتفاقات اوسلو وقطع العلاقة مع الاحتلال بكل عناوينها..