بين الانفجار والانفراج، تتأرجح كرة الانهيار اللبنانية، وسط أعتى أزمة في تاريخ لبنان المعاصر، مع رسائل دولية وصلت إلى المعنيين بأن لبنان الكيان في خطر على شتى الصعد، وأن الاستمرار في سياسة المناكفات قد يكون مسرّعًا للجحيم المُتوقّع

الوزير السابق يوسف سلامة يرى في حديث خاص بـ "موقع جنوبيات" ان الانهيار سيتسارع بوتيرة عالية،للوصول لنقطة الحسم، فإمّا ان تُفرض التّسوية دوليًّا، ويعني ذلك سقوط الدولة جغرافيا وبنيويا، او ايجاد حل تسووي انقاذي، والمشكلة ان اللاعبين الداخليين مرتهنين للخارج، فكل هذه القوى هي جزء من نفوذ خارجي ومشاريع خارجية تحاك للمنطقة ومن ضمنها السّاح اللبنانيّ.

الانهيار المالي وفق سلامة هو ضغط للمساهمة لانهيار الدولة بالكامل وفق المشروع المحاك نفسه، ولا حلّ سوى رؤية بنيويّة شاملة واضحةوصريحة، فثمة ضغط دولي من ضمنه مثلا موضوع النازحين السوريين الذين يستعملهم المجتمع الدولي لتحقيق أغراض وأهداف سياسية، ولبنان يجب ان يحيّد نفسه عن كل الصراعات، والا ستقوم قوى كبرى بتفجيره بالكامل وهذا ما نخشاه، لذلك نحن أمام خريف ساخن قد يصل لتفكك الدولة اذا تصل التسوية للملفّ اللبنانيّ، والخشية ان تكون مصلحة ومشروع القوى الإقليمية هي في تفكّك الدولة بشكل كامل ونهائي، والمطلوب اليوم من الشعب اللبناني التمرد على القيادات التي اوصلته لهذه الدرك السّيء.

خلاصة الحديث وفق سلامة، هي انتظار الأشهر المقبلة، التي قد يتبلور فيها المشهد اقليميّا ودوليًّا، وحتى ذلك الوقت يبقى السّؤال الذي يطفو على سطح المشهد: " هل من جحيم أقسى وأمرّ من هذه التّراجيديا؟