بأقلامهم >بأقلامهم
"جزاء حُسن الظنّ"!
جنوبيات
للأنقياء الذين يملؤون حقول الحياة سنابلَ بأخلاق راقية وإحساس صادق، ويشعلون قناديل البهجة في ظلمات اليأس، دُمتم للمكان والزّمان أنسًا وضياءً، ودُمتم بفرح لا ينطفئ.
إلى القلوب الطيّبة المليئة سماحة ووفاء، الدائمة بذلًا وجودًا وسخاءً، الزاكية خلقًا وطيبًا، وحبًّا وإخاءً، المشرقة عزًّا وشيمًا وشرفًا وصفاءً، أسأل الله لكم راحة وسعادة وتوفيقًا وصحّة وعافية وهناء.
فجمال العقل بالفكر، وجمال اللسان بالصّمت، وجمال الوجه بالابتسامة، وجمال القلب بالنّقاء، وجمال الحال بالاستقامة، وجمال الكلام بالصّدق.
إلهنا إنّا نناجيك في صبيحة كلّ يوم، يا مَنْ تسْمَعُ الأَصْوَات وَإِنْ خَفِيَتْ، وتَقْضي الحَاجَات وإِنْ عَظُمَتْ، وتُجيب الدعَوات وإِن ثَقُلَت، وتَغْفِر الزلّات وإِنْ كَثُرَتْ.
اللهُمّ نَسْأَلُكَ أَنْ تكسينا حُلَلَ السّعْد والمَهَابَة، وأن تَحْفَظَنا مِن الهَمِّ والكآبة، وأن تُلْهِمَنا الدُعَاءَ أَوْقَات الإجابة، وأن تُكْرِمَنَا بِالرضا والقَنَاعَة، وأن تَجْعَلنا مِنْ أَهْلِ السّعادَةِ فِي الدّنيَا والآخِرة.
اللهمّ يا فارج الهمّ، يا كاشف الغمّ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، نسألك رحمة من عندك تغنينا عن رحمة من سواك، يا خفيّ الألطاف، نجّنا ممّا نخاف.
اللهمّ إنّا نسألك توفيقًا وتيسيرًا لجميع أمورنا، وأن تشرح صدورنا، وترفع عنّا البلاء والوباء والفتن، ما ظهر منها وما بطن.
بالِغوا في حُسن ظنّكم بالله، فإنَّ جزاء حُسن الظنّ أن تَنالوا ما ظَنَنتم.