بأقلامهم >بأقلامهم
"حسن الظّن بالله"
جنوبيات
قيل لأعرابيّ: إنّك ميّت.
فقال: ثمّ إلى أين؟
قيل له: إلى الله تعالى.
قال: ما وجدنا الخير إلّا من الله تعالى أفنخشى لقاءه؟
ما أجمل حسن الظنّ بالله.
سُئِلَ أحد الصالحين: هل تعرف رجلًا مستجاب الدعوة؟
قال: لا ولكنّي أعرف من يستجيب الدعوة.
ما أجمل حسن الظنّ بالله.
سأل أعرابيّ ابن عبّاس: من يحاسب الناس يوم القيامة؟
قال: الله.
قال الأعرابيّ: نجونا وربّ الكعبة.
ما أجمل حسن الظنّ بالله.
احتضر شابّ فبكت أمّه.
فقال: يا أمّي لو أنّ حسابي يكون بين يديك فما تفعلين بي؟
قالت: أرحمك.
فقال: الله أرحم بي منك.
ما أجمل حسن الظنّ بالله.
يقول سبحانه في وصف يوم الحشر:
{وخشعت الأصوات للرحمن} لم يقل (للجبّار) رغم أنّه موطن العظمة والجبروت في يوم الحشر، بل قال: (للرحمن) جاء بالرحمة في مقام تنخلع فيه القلوب.
ما أعظم رحمة الله.
أسأل الله أن يغفر لنا ويتجاوز عنّا ويرحمنا وجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهمّ آمين يا ربّ العالمين.