أفشل رئيس الوفد الفلسطيني السفير د. منتصر أبو زيد، سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في جمهورية كازاخستان وبدعم من المجموعة العربية في مؤتمر التفاعل وبناء إجراءات الثقة في آسيا “CICA”مساعي اسرائيل لتكون منسقاً مساعداً في مجال التنمية المستدامة في إطار المجالات ذات الأولوية لأبعاد الـ “CICA”.

 وجاء ذلك خلال الإجتماعات على مستوى مجموعة لجان العمل الفنية الخاصة للـ“CICA” ولجنة كبار المسؤولين التي إنعقدت في العاصمة الكازاخستانية – مدينة أستانا على مدار يومي "21-22/أغسطس-آب/2023" ، والتي تأتي كإجتماعات تحضيرية للإجتماع غير الرسمي للمجلس الوزراي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الـ “CICA” في مدينة نيوريورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى.

وترأس السفير الفلسطيني لدى جمهورية كازاخستان د. منتصر أبو زيد الوفد الفلسطيني في هذه الإجتماعات بتكليف من وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين د. رياض المالكي.

وأكد السفير أبو زيد معارضة دولة فلسطين ترشح اسرائيل لتكون منسقاً مساعداً في مجال التنمية المستدامة،  حيث أن اسرائيل ليست مؤهلة لهذا الدور لأنها لا تلتزم بالقانون الدولي ومواثيقه وتضرب بعرض الحائط كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ، وتقوم بإعتداءات إجرامية ممنهجة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتمتنع عن تنفيذ الإتفاقيات الدولية الموقعة بيننا وأهمها إتفاقية باريس والخاصة بجباية الأموال على البضائع المارة عبر الحدود والموانئ ، حيث أنها تحتجزها ولا تعيدها لدولة فلسطين ، وعليه فنحن نعترض على هذا الترشيح.

وطالب الرئاسة والأمانة العامة للـ “CICA” بأن يتم إضافة "التزام الدول المنسقة والمساعدة لها بالقانون الدولي" في هذه الفقرة.

وأكد في كلمته على الموقف الفلسطيني الثابت بشأن حل الصراع العربي الإسرائيلي وضرورة زوال الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية على أساس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ما فيها القرار "242" والداعي إلى إنسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من جميع الأراضي العربية التي إحتلتها والعودة إلى حدود الرابع من حزيران لعام 67 ، وإقامة الدولة الفلسطينية على هذه الحدود وعاصمتها القدس الشرقية.

وشكر أبو زيد الرئاسة الكازاخستانية والأمين العام للـ "CICA" وفريق عمله على كافة الترتيبات والجهود التي بذلت من أجل نجاح هذه الإجتماعات، كما شكر الحكومة الكازاخستانية على إستضافتها.

وألقى ممثل وزارة خارجية جمهورية كازاخستان نيابة عن الرئاسة الكازاخستانية للـ "CICA" الكلمة الإفتتاحية لأعمال إجتماعات لجنة كبار المسؤولين، ورحب بجميع رؤوساء الوفود من الدول الأعضاء في المؤتمر.

 وتحدث في كلمته عن المراحل التي مر بها المؤتمر ووصول الدول الأعضاء في المؤتمر إلى 28 دولة بالإضافة إلى دولتين كدول تحمل صفة المراقب في المؤتمر ، كما يضم المؤتمر العديد من المنظمات الدولية كـ "الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي والإتحاد الأوروبي ومنظمة حقوق الإنسان والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى"، كما تحدث عن المجالات التي تُعنى بها الـ “CICA” في مجالات الصحة والزراعة والإقتصاد والبيئة والرياضية والحياة المجتمعية والتعاون الثنائي في المجال السياسي العسكري ومجالات أخري.

ونوه إلى أن جمهورية كازاخستان نظمت وستنظم العديد من الفعاليات في اتجاهات مختلفة وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للـ “CICA” والدول الأعضاء في المؤتمر .

ولاحقاً بدأت الرئاسة الكازاخستانية للـ “CICA”  بمشاركة وفود الدول الأعضاء بمناقشة أجندة الإجتماعات لمجموعة العمل الخاصة للـ “CICA” ولجنة كبار المسؤولين خلال يومي الإجتماعات، والتي تضمنت مسودة البيان الختامي والقرارات المزمع صدورها عن الإجتماع غير الرسمي للمجلس الوزاري للـ “CICA” والذي سوف يعقد في مدينة نيويورك بتاريخ "21/سبتمبر-أيلول/2023" على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى، بالإضافة إلى العديد من الملفات الهامة الأخرى بما فيها الفقرة الخاصة بموضوع الدول المنسقة والمساعدة لها في تنفيذ تدابير بناء الثقة في إطار المجالات ذات الأولوية لأبعاد الـ “CICA”، حيث كانت اسرائيل قد قامت بالترشح لتكون منسقاً مساعداً في مجال التنمية المستدامة.