بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، زودت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مخيم مار إلياس الذي يقع في الجنوب الغربي من العاصمة اللبنانية بيروت بـ  200 عداد مياه لصالح مشروع تكرير المياه الحلوة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي، ان المشروع المنجز ساهم في تسهيل تمديد شبكات المياه الحلوة الصالحة للشرب لسكان المخيم الذي يعاني منذ سنوات من المياه المالحة.
واكد د. ابو هولي بأن مخيم مار الياس الذي يقطنه 330 عائلة فلسطينية (2000 لاجئ فلسطيني)، يعاني ساكنيه مثل باقي المخيمات الأخرى، من مشاكل انقطاع الكهرباء ونقص حاد في المياه والخدمات وفي ارتفاع معدلات البطالة والفقر الذي وصلت نسبته في المخيمات اللبنانية الى 93% مشددا بان الدائرة تسخر كل إمكاناتها لمعالجة مشاكل المخيمات والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي ذات السياق أشار د. أبو هولي الى انتهاء دائرة شؤون اللاجئين مؤخراً من انشاء مظلة عامة لمخيم الجليل متعددة الاستخدام لحاجة سكان المخيم لها في إقامة بيوت العزاء لافتقار المخيم لاماكن واسعة تقام فيها المناسبات الاجتماعية لافتاً الى ان المظلة باتت تحت تصرف اللجنة الشعبية وهي متاحة لجميع سكان المخيم.
واكد د. أبو هولي بان الدائرة بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس ستعمل وفق امكانياتها على تلبية احتياجات المخيمات والتخفيف من معاناتهم.
وأوضح د. أبو هولي في بيانه بان المشاريع المنفذة يتم اختيارها واقرارها وفق الية ولجان متخصصة تضم الدائرة ولجانها الشعبية بالتنسيق مع سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العرادات.
وشكرت اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس الرئيس محمود عباس ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي على ما يقدمانه من دعم واسناد للمخيمات الفلسطينية في لبنان والتي لها الأثر الإيجابي في تعزيز صمود أهلنا اللاجئين وفي تامين الحياة الكريمة.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين أعلنت في شهر حزيران/يونيو الماضي عن البدء بتنفيذ رزمة مشاريع جديدة شملت مخيمات عين الحلوة وضبية و الجليل والبداوي ومار الياس وتجمعات الداعوق وسعيد غواش والشبريحا، وسيروب التي تم تخصيصها حسب الاحتياج، حيث لا تزال قيد الإنجاز.
وتنوعت المشاريع التي لا تزال بعضها في قيد التنفيذ ما بين تطوير شبكات كهرباء واضاءة شوارع وملاعب رياضية بالطاقة الشمسية، وصيانة شبكات المياه ومضخات الابار  ومظلة متعددة الاستخدام في المناسبات الوطنية، حيث تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان، أزمة كهرباء ومياه حادّة، تتراوح بين الانقطاع التام والشح الحاد.