زار وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين مدينة النبطية، وكانت محطته الأولى في سرايا الحكومية، حيث كان في استقباله عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ناصر جابر، النائب هاني قبيسي ممثلا بحسان صفا، النائب محمد رعد ممثلا بحاتم حرب، محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، رئيسي اتحادي بلديات الشقيف محمد جميل جابر وإقليم التفاح بلال شحاذة، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد علي إسماعيل، المدير الإقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة، امر سرية درك النبطية المقدم حسن حمود، مدير مكتب النائب جابر محمد حجازي ووفد من البنك الدولي.

الترك

بداية رحبت المحافظ الترك بالوزير ياسين في “محافظة النبطية ورعايته الدائمة للقضايا البيئية في اطار المحافظة ومتابعته الدورية لكل القضايا البيئية في المنطقة، وهذه الجولة تعنينا لما استجد في المنطقة من معامل دواليب في الكفور وموضوع النفايات، ونتمنى بشرى بحضورك وان تحل هذه القضية بجهود المعنيين وان يكون من حل لهذا الملف بمساعدة كل القوى، كما نتمنى ان نصل الى خواتيم سعيدة من خلال المناقصة التي تمت وان نستطيع تشغيل معمل الكفور بجهود المجتمع المحلي والبنك الدولي ونواب المنطقة والأستاذ ناصر جابر على متابعته الدؤوبة لملف النفايات في النبطية”.

ياسين

ثم استهل الوزير ياسين كلامه بتهنئة الترك على تعيينها محافظا للنبطية، وقال: “امر مهم تعيين سيدة في هذا الموقع، وسوف نتعاون معك في القضايا البيئية ومنها قضية النفايات، وزيارتنا اليوم للتحاور والنقاش مع سعادتك والنواب وكل الحضور، لنرسم خريطة طريق لادارة النفايات الصلبة لإنقاذ هذا القطاع لكي لا ينهار كما هو حاصل اليوم، فقطاع النفايات كباقي القطاعات الخدماتية والمالية تتأثر بالازمة، فمنذ سنتين والازمة اثرت على الخدمات العامة، وادارة النفايات هي واحدة من هذه الخدمات التي نراها تتعثر في بعض المناطق وتنهار. لذلك وضعنا خريطة طريق لـ 3 سنوات بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمات دولية أخرى، وخريطة الطريق هذه اذا طبقناها بركائزها الثلاث نكون قد بدأنا بالدخول الى حماية هذا القطاع من خطر الانهيار الشامل وتأثيراته الصحية على المواطنين، ونحن قسمنا لبنان الى 15 منطقة خدماتية عبارة عن عدد من القرى والاقضية التي تستطيع مع بعضها إدارة النفايات من 150 طن وما فوق، ويجب ان يكون لديها معمل فرز ومطمر وأيضا قدرة على معالجة النفايات”.

عن معامل تدوير الإطارات في الكفور، قال: “نتابع هذا الموضوع منذ سنة مع المحافظ السابق حسن فقيه والان مع المحافظ الترك، لننتقل الى خطة فعليا جدية بهذا الموضوع كما فعلنا السنة الماضية لوقف الحرق العشوائي الذي كان يحصل في وادي الكفور الذي يحوي الكثير من المشاكل البيئية، وهذه المعامل جزء من هذه المشاكل، وهناك حرق عشوائي يتم في قلب الوادي حيث يوجد فيه مكب عشوائي، والأمور يجب مقاربتها بشكل منظم. وهذه المعامل بالتحديد تم اقفالها بالشمع الاحمر بالتعاون مع المحافظ الترك والمدعي العام في النبطية، ونتابع يوميا مع مواطنين من قلب الكفور موضوع الا تعود هذه المعامل لتفتح، وندقق بكل الرخص الموجودة، وان لم يكن من رخص صناعية للمعامل فسوف تتوقف. وامس استخدمت صورة قديمة على منصة “اكس” عن الحرق العشوائي الذي كان يحصل في العام الماضي واوقفناها مع امن الدولة، نحن ومعنا الضباط الأمنيين ونطالبهم بالتشدد حتى لا تعود هذه المعامل الى العمل في ظل غياب الرقابة الذاتية على المنطقة”.

جابر

بدوره، طالب النائب جابر بـ”إعلان حالة طوارىء بيئية في قضاء النبطية وتحويل المنطقة الى منكوبة بيئيا لان الوضع لم يعد يحتمل على الاطلاق”.

ثم انتقل الوزير ياسين والنائب جابر والترك والحضور سيرا الى مقر اتحاد بلديات الشقيف في النبطية، والتقوا رؤساء بلديات قضاء النبطية ورؤساء الاتحادات، وتم النقاش في امور بيئية وفي مشكلة النفايات في المنطقة، بعدها انتقل ياسين برفقة الترك والحضور الى وادي الكفور وعاين الكارثة البيئية والصحية التي تتسبب بها معامل حرق الإطارات”