بأقلامهم >بأقلامهم
الرّاعي يتلقّق مبادرة برّي الحواريّة. هل يكون أيلول مبلولًا بالرّئاسة؟
جنوبيات
قراءاتٌ عديدة للمشهد اللبنانيّ، ولكن التّفاؤل المشروط بالحذر، يطفو على سطح نسبة كبيرة من هذه القراءات، في ظلّ تقارب سعوديّ ايرانيّ في المشهد البنانيّ وفق ما تشير مصادر متابعة، وشبه استقبال سلسْ لمبادرة الرّئيس نبيه برّي من البطريرك بشارة الرّاعي، الذي تشير الأوساط القريبة منهُ انه لا ينظر للحوار نظرةً تشبه نظرة قوى مركزية كبرى في الشّارع المسيحيّ، وانّما ينظرُ لذلك من بوابة الفرصة الأخيرة لايجاد كوّة في جدار الجماد في الإستحقاقات الكبرى وعلى رأسها الاستحقاق الرّئاسي، فالحوار المزمع عقده لسبعةِ أيّامٍ في أيلول، قد يكون معطوفًا على مناخٍ اقليميٍّ مؤاتٍ، بعد زيارة هوكشتين ووزير الخارجية الايراني، حيث لا يُلمس منهما سوى تقارب او تقاطع على السّاحة اللّبنانيّة، وسط خدمات متبادلة وتقارب بين واشنطن وطهران على أكثر من صعيد، لذلك فالمصادر المتابعة لكواليس المطبخ السّياسي لقوى مركزية، تجزم أن أيلول سيشهد انعطافة أساسها البنيوي التّقارب الإقليمي والدولي، والتقاط اللّحظة من عين التّينة.
انعطافة في موقف الحزب التّقدمي الاشتراكي، والنّواب السّنة الذين يلتمسون موقفًا غير رافض من الرّياض، حيث انَّ أجواء اللقاء الأخير بين السفير السعودي والبطريرك الرّاعي اتّسمت بالمرونة، وموقف قد يكون مدوّيًا لرئيس التّيار الوطني الحرّ جبران باسيل، في ظلّ شبه نضوج تسوية بين حارة حريك وميرنا الشّالوحي.
أيلول بالرّئاسة مبلول وفق المصدر، فهل يكون مبلولًا أيضًا ببدء نهايةِ درب الجلجلةِ اللّبنانيّة؟