بأقلامهم >بأقلامهم
"من الحياة نتعلم"
جنوبيات
قيل لأحد الصالحين:
ما سرّ السّكينة التي تعتريك؟
قال: قرأت ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ﴾، فتركت أمري لصاحب الأمر.
وقرأت ﴿إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا﴾، فأيقنت أنّ العُسر زائل.
وقرأت ﴿فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فأدركتُ أنّ خيرَ الله قادمٌ لا محالة.
كلّ مياه البحر لا تقدر على إغراق السّفينة إلّا إذا تسلّل الماء إلى داخلها. كذلك الفشل لا يستطيع أن يسيطر عليك إلّا إذا تسلّل التشاؤم إلى نفسك.
ففي كلّ خيبة درس، وفي كلّ دمعة، قوّة، وفي كلّ ذكرى صبر، وفي كلّ حزن ألم.
ومن الحياة نتعلّم، حتّى لو كنّا نتألّم.
لا يمكنك أن ترى النّجوم إلّا في الظّلام، كذلك هم بعض الأشخاص في حياتنا لا يظهر معدنهم إلّا وقت الشدّة.
فقط أحسنوا الظنّ بالله. فحسن الظنّ بالله:
- مفرح.
- لا يكلّف وقتًا ولا جهدًا.
- يشرح صدرك حتّى قبل تحقّق هدفك.
أمّا التشاؤم والقلق:
- فمتعب.
- يأكل وقتك وقلبك.
- يؤذيك حتّى لو لم يقع الذي تخافه.
اللهمّ دبّر أمورنا ويسّر أحوالنا وفرّج كروبنا يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين.
آمين يا ربّ العالمين.